نجمة بوليوود أورفاشي راوتيلا: ليس سهلاً أن تصبح نجماً في الهند ويجب أن تجتهد لتنجح

ربما لم تكن السينما الهندية لتتميز بكل هذا الإبهار والسحر، لولا أنها تحظى بالعديد من الفنانات الجميلات والجذابات وعلى رأسهم الممثلة الهندية أورفاشي راوتيلا، التي اكتسبت شهرة واسعة، ليس فقط لأنها وجه جميل ولكن لأنها تتمتع بالموهبة والقدرة على التنوع في الأدوار التي تقدمها.

Shot by Ayaz Sheikh, Urvashi wears Cinco Dress

الهند هي أرض الجمال، ومن مسابقات “ملكات الجمال” بدأت أورفاشي راوتيلا مسيرتها الفنية، وفي لقائها مع “سول عربية” تحدثت عن تغيير مسارها من الهندسة إلى الفن، وكيف تغيرت أحلامها منذ الطفولة، وجهودها في مجال العمل الخيري، كما صارحتنا برأيها في مدى إعتماد النجمات على جمالهن ببلادها، ونهوض السينما الهندية مؤخرا ومنافستها “هوليوود”، وهل أفادتها وسائل التواصل الاجتماعي في عملها بالفن.. تابعوا معنا الحوار الشيق لتتعرفوا عن قرب على نجمة “بوليوود” الجميلة أورفاشي راوتيلا.

قمنا بعمل جلسة التصوير من قلب الصحراء. فماذا تمثل لكِ ؟

الصحراء بالنسبة لي هى مكانًا سحريًا حيث يمكن أن تجد طريقك إلى واحة أو تتوه في السراب. إنها مجرد قطعة أرض تخفي التعاويذ الجميلة التي تسحرك.

إلى أي مدى كانت إطلالتك في جلسة التصوير قريبة من شخصيتك؟

أحب الصحراء، وكان أول تعرفي بها في الأغنية التي ظهرت في فيلمي  Hate story 4″” بعنوان ” Naam hai Tera “. وبالنسبة إلى الفساتين وألوانها وجميع الإطلالات التي ظهرت بها في جلسة التصوير من أجل “Soul Arabia” فقد كانت جميلة للغاية، والألوان الأحمر والبرتقالي تكمل الأجواء الصحراوية، وهي تجربة مدهشة أعتقد أنها تبدو قريبة جدًا مني لأنني أحب الصحراء وأحب لون الرمال.

ماذا تعني لك كلمة “حلم” ؟

أرى أن الحلم هو عمل نشط أو فعل أكثر من كونه شيء غير ملموس لأن أحلامنا تتطلب منا الكثير. ويجب على الجميع السعي لتحقيق أحلامهم، وبغض النظر عن المكان الذي أنت فيه من أحلامك، فهي دائمًا ما تكون مطلوبة لأن رحلة الألف خطوة تبدأ برحلة واحدة.

أحلامنا تتغير من وقت لآخر ، ما هو حلمك منذ الصغر؟

اعتدت أن أحلم دائماً منذ الطفولة، وفي البداية كان حلمي أن أصبح رائدة فضاء، ثم أردت أن أصبح ضمن فريق لاعبي كرة السلة الوطني، ثم لاعبة جمباز، كما كان لدي حلم لفترة من حياتي بأن أصبح مهندسة، لذلك يمكن القول بأنني حالمة جداً!

هل تمكنتِ من تحقيق بعض من أحلامك؟

أعتقد أنني تمكنت من تحقيق معظم أحلامي.

هل تعتقدين أن ما نراه في أحلامنا يحدث في الواقع؟

نعم، تتحقق الأحلام ولكن فقط عندما نبذل مجهوداً لتحقيقها. وكما قلت من قبل، أحلامنا صعبة للغاية ومُتطلبة وهي بحاجة إلى الاهتمام والاحترام والعمل الجاد. لذا احلم واعمل على تحقيق أحلامك.

ما هو آخر حلم حلمتي به وأزعجك؟

أعتقد أن الأحلام والكوابيس ليست سوى ترجمة لتلك الأفكار التي تأتي إليك في أكثر حالات العقل الباطن الخاصة بك وأنت في حالة حزن. ولا أعتقد أنه كان لدي مثل هذا الحلم السيء.

وما هو حلمك على المستوي العملي والشخصي؟

حلمي على المستوي العملي والشخصي أن أصبح محترفة في فني. حيث أتمنى أن أقوم بعمل أفلام لا تنسى وأدوار لا تُنسى، وأن أكون ممثلة لا تُنسى، أريد أيضاً أن أكون مثالًا يُحتذي به للأجيال القادمة، وشخصًا يمكن أن يتطلعوا إليه.

من هي النجمة التي حلمتِ أن تصبحين مثلها ؟

لا أستطيع التفكير في شخص واحد حلمت أن أكون مثله. فأنا أحاول أن أكتسب كل الأشياء الجيدة  في الأشخاص الذين أقابلهم في حياتي اليومية، لذلك هناك الكثير من الصفات التي أدرجها في شخصيتي أو على الأقل أحاول ذلك من أشخاص عديدون، لكن لا يوجد شخص واحد كنت أحلم به أن أصبح مثله، لأنني أريد أن أكون أفضل نسخة من نفسي وليس نسخة من واقع شخص آخر.

لديك مؤسسة لمساعدة الفقراء في الصحة والتعليم، أخبرينا عن نشاطك في هذا المجال؟

لديّ مؤسسة باسمي بالفعل، هي مؤسسة “Urvashi Rautela” وتقوم بمساعدة المحتاجين في كل جانب من جوانب الحياة، وبشكل خاص في مجالي الصحة والتعليم. وتبرعنا مؤخرًا بمبلغ 5 كرور روبية للمتضررين من انتشار وباء “covid-19″، كما قدمنا ​​وجبات صحية للمرضى وأسرهم المتضررين في القطاع الحكومي أثناء فترة انتشار الوباء بكثافة.

ونساعد أيضاً النساء والأطفال والمحتاجين الضعفاء، كما يوجد مركز Veer”” التابع للمؤسسة، وهو مركز نشاط للأطفال المحرومين أو المشردين، ولمساعدة أولئك الذين يعيشون في المناطق المتضررة من الفيضانات أيضًا. وبشكل عام، أعتقد أننا قد تطرقنا إلى كل قطاع من المجالات العمل الخيري.

هل يمكن أن تخبرينا عن فيلمك الجديد “بلاك روز”، أول فيلم ثنائي اللغة في بوليوود؟

الوردة السوداء هو أول فيلم ثنائي اللغة أقدمه في السينما، وهو مستوحى من مسرحية “تاجر البندقية” للكاتب ويليام شكسبير، والشخصية التي أقوم بها مستوحاة أيضاً من شخصية “Shylock” الموجودة في المسرحية، وهو ما يضعني في تحدي كبير لآداء هذا الدور، الذي يعتبر دور محوري في الفيلم، وأنا متحمسة جدًا له.

ألم تشعري بالخوف أو التردد من المشاركة في فيلم من بطولة ممثل واحد فقط ،هو أنتِ؟

الحياة تدور حول المخاطرة، ولا لم أشعر بالتردد في المشاركة في الفيلم الذي كان يدور حولي فقط، وعندما قدمت في السابق فيلماً كان يدور حول الشخصية التي أقوم بها، حقق نجاحاً في شباك التذاكر، لذا فهي فرصة لتعزيز الثقة بالنفس.

لماذا ترتدي بطلة الفيلم زياً موحداً طوال الأحداث؟

يعتمد ذلك على الشخصية التي أقدمها، فعلى سبيل المثال، إذا كنت أمثل دور طبيب، يجب أن أرتدي “الإسكرب”، و إذا كنت أقوم بتصوير دور محامية، يجب أن أرتدي بدلة، وإذا قمت بدور ضابطة شرطة، يجب أن أرتدي زيًا رسميًا. لذلك يعتمد الأمر على الشخصية التي تصورها وكيف يمكنك أن تجعلها نابضة بالحياة وحقيقية. بالإضافة إلى أننا نحاول دائمًا التغيير من مظهرنا للترفيه عن الجمهور وإبقائهم متحمسين، ولكن في بعض الأحيان يكون النص هو الذي يتخذ هذه القرارات بدلاً منا ويتحكم فيما نرتديه.

ما رأيك في وسائل التواصل الاجتماعي؟ وهل ساعدتك خلال مسيرتك الفنية أم العكس؟

أعتقد حقًا أن وسائل التواصل الاجتماعي تساعدك على التواصل بشكل جيد، فهي أسرع طريقة للعمل والتعاون وبناء علاقات جديدة. وقبل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لم يكن بإمكانك مقابلة الأشخاص إلا شخصيًا، والآن يمكنك تجاوز حراس البوابة التقليديين والتحدث مع الأشخاص مباشرة قبل مقابلتهم، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا جزءًا من عملنا ومنصة للتفاعل بنشاط مع معجبيك! كما تساعد على بناء علامتك التجارية، ومشاركة جانبك في أي قصة أو شائعات تنتشر، وهي وسيلة أيضًا جيدة في جمع التبرعات! وأعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي ساعدتني بطريقة رائعة.

ما الذي دفعك إلى تغيير حياتك المهنية من الهندسة إلى الفن؟

كنت أستعد وأدرس لامتحانات الهندسة، وبالفعل نجحت في إجتياز اختبارات “AIEEE” ، للمعهد الهندي للتكنولوجيا “IIT”. ولكن عندما فزت بلقب ملكة جمال الهند مرتين، كنت قد رفضت أول فيلم تم عرضه على، ثم عُرض عليّ دور في فيلم آخر أمام أحد نجوم بوليوود، والذي جاء إلى بشكل طبيعي ودون أي اختبارات أو تجارب آداء، فاقتنصت هذا العرض. لذلك جاءت مسيرتي الفنية بشكل طبيعي للغاية دون أي تخطيط.

ما هو برأيك سبب نجاح السينما الهندية خلال الفترة الماضية وقدرتها على منافسة هوليوود؟

أصبحت السينما واحدة من أكثر الأدوات المفضلة والأكثر قوة في بلدنا للتواصل والترفيه، ومن الواضح أن الأفلام تلعب دورًا إعلاميًا في تطوير الثقافة. ومن أكبر الأمثلة على ذلك فيلم “باهوبالي” الذي يظهر كيف تطورت هذه السينما عبر العصور. وقبل هذه الفترة، كانت مشاهدة فيلم على الشاشة الكبيرة ترفًا متاحًا فقط لأشخاص معينين من الأغنياء فقط، ولكن الآن مع اتخاذ التكنولوجيا الأسبقية، فقد تفتحت العديد من الفرص للمبدعين والصناع والمعلنين، لذا اكتسبت السينما الزخم بسبب نفس الشيء.

هل من السهل أن تصبح نجماً سينمائياُ في الهند؟

ليس هناك ما هو سهل، ولا أستطيع أن أقول أنه من السهل أن تصبح نجماً في الهند، لكن عليك أن تعمل بجد في الحياة ، وهذا ينطبق على الترفيه أيضًا. لذلك عليك العمل على نفسك وعلى فنك لتصبح ناجحًا.

إلى أي مدى تعتمد نجمات “بوليوود” على جمالهن في هذه المهنة؟

عندما يتعلق الأمر بالجمال ، فهو بالتأكيد نقطة إضافية خاصة للممثلات في هذه الصناعة. لكن الاعتماد على الجمال فقط غير ممكن ؛ حيث تحتاج كممثل أو ممثلة إلى مجموعة متكاملة من الجمال والموهبة والقدرة على التنوع لأداء عدد لا يحصي من الأدوار.

“ملكات الجمال”. بدأ العديد من نجمات بوليوود حياتهن المهنية من هناك ؛ هل هذه المسابقات تقصر الطريق إلى مجال التمثيل؟

نعم ، بدأت العديد من الممثلات في الصناعة بمن فيهم أنا حياتهن المهنية من مسابقات ملكات الجمال. وبمجرد مشاركتك في مثل هذه المسابقات الكبرى، يصبح اسمك مألوفًا ويسهل ملاحظتك من قبل صانعي السينما ، وقد فزت بلقب ملكة جمال الهند مرتين، ضمن مسابقة “ملكة الجمال” الأكثر شهرة في البلاد .

Director: Ramy Nabha

Film by: Ben Carino

Ass. Videographer: Paolo Masangkay

Stylist: Lester Ivan & Khel Recuenco

Makeup by: Mabs Khakwani

Hair by: Dani 

Dresses by: Michael Cinco

أميرة شوقي
+ posts
© 2024 SOUL ARABIA. ALL RIGHTS RESERVED

Subscribe now to get notified about exclusive offers from Soul Arabia every week!