من الشرق إلى الغرب: أصوات المشاهير تتعالى تضامنًا مع فلسطين

منصات التواصل أثبتت أن حرية التعبير “شعار كاذب”

تضامن مع فلسطين
استُبعِدَت النجمة الأمريكية الفائزة بجائزة الأوسكار، سوزان ساراندون بعد تصريحاتها أثناء حضورها تجمع مناصر لفلسطين

عبّر العديد من المشاهير من جميع أنحاء العالم عن تضامنهم مع فلسطين على مر السنين، ولكن بعد الحرب الإسرائيلية على غزّة التي تلت هجوم السابع من أكتوبر، إزداد الوعي بالقضية الفلسطينية وظهرت موجة كبيرة من ردود الفعل الغاضبة والدعوات لوقف العنف ضد المدنيين بينما بدأ الكثيرين بإعادة قراءة التاريخ مرة أخرى للتعرف على حقيقة ما يحدث في هذه المنطقة. تنوعت أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني سواء كانت من خلال المنشورات والتغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي، أو بمقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل، أو حتى بالمشاركة في الوقفات الاحتجاجية، لافتين أنظار العالم إلى الجرائم التي تحدث في غزة كل يوم تاركة آلاف الضحايا بين قتلى ومصابين.

شاهدي أيضًا: نجمة “لا كاسا دي بابل” إيتزيار إيتونيو تعلن تضامنها مع غزة!

القصف اليومي الذي شنته إسرائيل على غزة والحصار الكامل للقطاع أصبح يجذب عددًا أكبر من المتضامنين كلما زادت وتيرة العنف، حيث أظهرت هذه الهجمات الوجه الحقيقي لقوى الإحتلال الغاشم. ولكن بالنسبة للكثيرين، أدى دعم القضية الفلسطينية إلى تعرضهم لإهانات ومضايقات أو تهديدات بفقدان وظائفهم، وذلك بعد أن ظهر التمييز الخوارزمي على منصات التواصل الاجتماعي وتحيزه ضد المحتوى العربي، ليثبت أن “حرية التعبير” مجرد شعار كاذب.

بالنسبة إلى مشاهير الشرق الأوسط، فقد بادروا منذ اللحظة الأولى بإظهار تضامنهم مع غزة، حيث أعرب نجوم مثل باسم يوسف وشريهان وراغب علامة ويسرا وغيرهم عن دعمهم للشعب الفلسطيني مطالبين بإيقاف العنف فوراً، بينما زاد تضامن المشاهير الغربيون وأصبحت مساندتهم أكثر وضوحًا عن ذي قبل معبرين عن دعمهم بمختلف الوسائل، وفيما يلي قائمة لبعض الشخصيات العالمية البارزة التي تستخدم منصاتها للتنديد بجرائم الحرب على غزة رغم ما تعرضوا له من مضايقات بسبب مواقفهم.

سوزان ساراندون

استُبعِدَت النجمة الأمريكية الفائزة بجائزة الأوسكار، سوزان ساراندون، من وكالة المواهب المتحدة بعد التعليقات التي صرحت بها أثناء حضورها تجمع مناصر لفلسطين عُقِدَ مؤخرًا في مدينة نيويورك، وأكدت وكالة المواهب المتحدة لمجلة Newsweek أنها قطعت علاقاتها مع ساراندون.

نقل موقع ديدلاين عن ساراندون قولها: “في هذه الأوقات، يشعر العديد من الأشخاص بالخوف على هويتهم اليهودية، ويتعرفون عن قرب على بعض ما عاشه المسلمون في هذا البلد”، شاركت ساراندون أيضًا عددًا من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها حول الحرب.

تضامن المشاهير مع فلسطين
سوزان ساراندون أثناء تواجدها في مظاهرة تضامنية مع فلسطين

بيلا وجيجي حديد

تُعد الأخوات حديد من بين عارضات الأزياء الرائدات اللواتي أظهرن دعمهن لفلسطين، وذلك إلى جانب الدهما، محمد حديد، رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي الذي وصل إلى الولايات المتحدة كلاجئ عندما كان صغيرًا.

لم تنتظر جيجي وبيلا حديد الهجوم على غزة بعد السابع من أكتوبر لإدانة القمع الإسرائيلي للفلسطينيين، حيث أعربتا بانتظام عن دعمهما للقضية من خلال المشاركة في احتجاجات تندد بجرائم الاحتلال والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي. نشرت جيجي على صفحتها على منصة إنستغرام التي يتابعها حوالي 80 مليون شخص: “سوف تنظر الأجيال القادمة إلى الوراء باستغراب وتتساءل كيف سمحنا للمعاناة الفلسطينية أن تستمر لفترة طويلة”، وأضافت في منشور آخر “ليس عليك أن تكون فلسطينيًا لتدعم فلسطين”.

تضامن جيجي وبيلا حديد مع فلسطين
كتبت جيجي حديد على منضة إنستغرام “ليس عليك أن تكون فلسطينيًا لتدعم فلسطين”.

ملالا يوسفزاي

نشرت الناشطة الباكستانية، ملالا يوسفزاي، على منصة X مقطع فيديو عبرت فيه عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني. كتبت يوسفزاي (23 عاما) في رسالة مصاحبة لمقطع الفيديو الخاص بها: “يجب أن يجلس الطفل الفلسطيني في الفصل الدراسي، وليس تحت الأنقاض”، وأضافت: “يجب على زعماء العالم أن يتحركوا فورًا لحماية حقوق الإنسان في فلسطين”.

شاهدي أيضًا: ملكة الأردن رانيا العبد الله.. صوت الإنسانية والحقيقة في الدفاع عن غزة

ميليسا باريرا

طُرِدَت الممثلة المكسيكية ميليسا باريرا أيضًا من طاقم فيلم الإثارة Scream VII، والذي كان من المقرر أن تلعب فيه الدور الرئيسي في الامتياز. استخدمت باريرا (33 عاما) منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي لإظهار دعمها للقضية الفلسطينية منذ بداية العدوان. أعادت أيضًا نشر منشورات ومقالات على منصة إنستغرام تقول إن الهجمات الإسرائيلية هي “إبادة جماعية وتطهير عرقي” مشيرة إلى إسرائيل على أنها “أرض مستعمرة”. وكتبت باريرا ايضاً: “إن وسائل الإعلام الغربية لا تظهر إلا الجانب الآخر”، معربة بذلك بأنها بحاجة إلى مشاركة القصة الحقيقية على حسابها.

قالت مجموعة Spyglass Media Group، وهي شركة الإنتاج وراء Scream VII، في بيان لها: “إن موقف Spyglass واضح بشكل لا لبس فيه، فليس لدينا أي تسامح مع معاداة السامية أو التحريض على الكراهية بأي شكل من الأشكال”، وتشمل هذه “الإشارات الكاذبة إلى الإبادة الجماعية أو التطهير العرقي أو تشويه الهولوكوست أو أي شيء يتجاوز الخط بشكل صارخ إلى خطاب الكراهية”. جاء ذلك بعد تحدث باريرا ضد معاداة السامية في 27 أكتوبر قائلةً “من المهم بالنسبة لي أن أوضح أنني عندما أقول فلسطين حرة، فأنا لا أقصد بأي حال من الأحوال القول: اقتلوا جميع اليهود”. وقالت باريرا أيضًا إنها تريد الحرية والأمان للفلسطينيين واليهود في جميع أنحاء العالم، “في نهاية المطاف، أفضل أن يتم استبعادي بسبب من أشملهم، بدلاً من أن يتم تضميني بسبب من أستبعده”.

مها دخيل

تضامن المشاهير مع فلسطين

طُرِدَت مها دخيل، وهي عضو بارز في وكالة الفنانين المبدعين (CAA)، من منصبها كرئيسة مشاركة لقسم الصور المتحركة في الشركة

طُرِدَت مها دخيل، وهي عضو بارز في وكالة الفنانين المبدعين (CAA)، من منصبها كرئيسة مشاركة لقسم الصور المتحركة في الشركة، ولكن سُمح لها بالبقاء كوكيل على منشورات الشركة على إنستغرام، فكتبت: “ما الذي يفطر القلب أكثر من مشاهدة الإبادة الجماعية؟ مشاهدة إنكار حدوث إبادة جماعية”.

قالت مجلة Vaeirty إن توم كروز، أكبر عملاء دخيل أظهر تأييده لمها، وأخبر CAA أنه يدعمها، حتى أنه التقى بها شخصيًا في مكتب الشركة الخاص بها لمساندتها وللتأكد من أنها حصلت على دعمه الكامل.

جون كوزاك

كتب الممثل الأمريكي الشهير جون كوزاك على منصة X في 14 أكتوبر بعد مسيرة مؤيدة لغزة في شيكاغو: “سأقول لكم ما لم أسمعه! لم أسمع الموت لإسرائيل، ولم أسمع الموت لليهود، ولم أسمع الناس يحتفلون بقتل المدنيين الإسرائيليين”.

وأكمل قائلًا: ما سمعته حتى الآن هو: “نحن بحاجة إلى تحرير فلسطين من الاحتلال الوحشي، فهم أناس قلقون على أحبائهم في منطقة غير آمنة، وتقطعت بهم السبل بدون طعام وماء وكهرباء”. وأضاف: “من المقلق أن يُطلب من الناس المغادرة ثم قصفهم عندما يغادرون”. عاد كوزاك بمنشور آخر يقول: “مرحبًا، بما أنني محظور بسبب حرية التعبير، فانشروا هذا المنشور إذا كنتم توافقون على ذلك”، وأضاف: ” في خضم هذا الرعب البشع والمخيف الذي يفوق التصوّر، والذي تجرد تمامًا عن كل قناعٍ وخجل، يكمن الأمل الأعظم في أن يقف ملايين اليهود والمسيحيين والمسلمين والبوذيين والملحدين معًا، رافضين الإغراءَ السام الذي يدعوهم إلى تبريرٍ دينيٍ جائرٍ لجرائم ضد الإنسانية. إن العالم في حالة ثورة، ويرفض الملايين القبول بالخيار اللاأخلاقي الذي يقدمه لهم قادة سياسيون يجعلون ثمن أمن شعب واحد إبادة شعبٍ آخر”. عُرِف كوزاك بموقفه المؤيد للفلسطينيين، وخاصة منذ صراع عام 2014، وهو مدافع منتظم في المظاهرات الداعمة لشعب غزة.

علي يونس
+ posts
© 2024 SOUL ARABIA. ALL RIGHTS RESERVED

Subscribe now to get notified about exclusive offers from Soul Arabia every week!