خلال فعاليات قمة “وايز”، الشيخة موزا بنت ناصر تُبرز أهمية الذكاء الإصطناعي في تعليم أطفال غزة

الشيخة موزا بنت ناصر تُبرز أهمية الذكاء الإصطناعي في تعليم أطفال غزة
الشيخة موزا بنت ناصر تُبرز أهمية الذكاء الإصطناعي في تعليم أطفال غزة

أكدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، على أهمية الاستفادة من آليات الذكاء الاصطناعي في التعليم ومساعدة أطفال غزة من خلال إيجاد الأداة المناسبة لتعويض الوقت الذي ضاع منهم في فترات الحروب، جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات النسخة الحادية عشر للقمة العالمية للابتكار في التعليم “وايز”، والذي عُقِدَ بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، تحت عنوان “آفاق الإبداع: تعزيز الإمكانات البشرية في عصر الذكاء الاصطناعي”، لمناقشة الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي للارتقاء بمجال التعليم.

شاهدي أيضًا: ملكة الأردن رانيا العبد الله.. صوت الإنسانية والحقيقة في الدفاع عن غزة

وتحدثت الشيخة موزا في خطابها عن دورهم في تعزيز القطاع التعليمي في غزّة منذ عقدين من الزمن، موضحة: “منذ ما يزيد عن عقدين من الزمن، بادرنا بدعم التعليم في فلسطين، وتحديداً في غزة، وكانت مدرسة الفاخورة، التي قُصِفَت من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، باكورة مشاريع التعليم في غزة حتى تطورت وأصبحت برنامجاً يشمل كل ما يتعلق بالعملية التعليمية من تدريس وتدريب إلى بناء مدارس وجامعات وابتعاثات علمية لتخصصات دقيقة غير متوفرة في القطاع، فضلاً عن توفير الدعم النفسي والاجتماعي الذي فرضته ظروف الحروب المستمرة”.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Moza bint Nasser (@mozabintnasser)

وأكدت سموها أيضًا أن كل هذه المدارس والجامعات التي بُنيَت في غزّة تحت دعم مشروع الفاخورة قد هُدِمَت على يد الاحتلال الإسرائيلي، “خلال عمليات الحرب الحالية على غزة، تعرضت 36 مدرسة وجامعة يدعمها برنامج الفاخورة لتدمير كامل أو جزئي، فدُمِّرَ بذلك أهم ما أنجزته الفاخورة. ومع تدمير كل جامعة ومدرسة ومع حرمان كل طفل من التعليم بسبب العنف نفقد ركيزة من ركائز بناء المستقبل”.

ألقت الشيخة موزا اللوم أيضًا على المجتمع الدولي، الذي يخضع للحسابات السياسية أو الصراعات التاريخية في أحداث مشابهة، فقالت: ” في كل مرة يُستَهدَف فيها التعليم، يتراجع المجتمع الدولي أكثر من خطوة للوراء في جهوده لحماية التعليم، والتي يجب أن تكون بعيدة عن الحسابات السياسية أو الصراعات التاريخية”.

شاهدي أيضًا: نجمة “لا كاسا دي بابل” إيتزيار إيتونيو تعلن تضامنها مع غزة!

استنكرت الشيخة موزا بدورها ما يحدث مع الأطفال في غزة، مستشهدة بصورة الطفلة الفلسطينية “سهيلة” التي التُقِطَت في غزة في عام 2014، حيث أشارت سموها إلى أن هذه الطفلة عرفت جيداً مرارة الحرمان من التعليم، لأن التعليم بداهة لا يدرك أهميته إلا من حُرِمَ منه.

أكملت الشيخة موزا الحديث عن “سهيلة”، قائلة: “هذه الصغيرة سهيلة تعلم أن حالها وحال أسرتها سيكون أفضل بالتعليم، ولكن القلق يستبد بها من المستقبل الذي يبدو وكأنه لا يريد أن يأتي.. مستقبلٌ مهددٌ على الدوام بالتدمير.. تدميرٌ يشهد عليه ما حدث للفاخورة”.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Moza bint Nasser (@mozabintnasser)

أطفال غزّة في مواجهة صعوبات حقّ التعلّم والأمان

إلى جانب تأكيدها على تطوير استخدام أساليب الذكاء الاصطناعي في التعليم، إلا أن سمو الشيخة تحدثت أيضًا عن دوره بين أيدي الاحتلال، موضحة “وقد شاهدنا، خلال حرب غزة، الكيفيات التي استخدم فيها الذكاء الاصطناعي لتلفيق القصص وتزييف الوقائع من جهة، وحجب المنشورات والصور ومقاطع الفيديو التي تعرض الفظاعات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي غزة والضفة الغربية، من جهة أخرى”.

وتساءلت سموها عن تأثير هذا الذكاء الاصطناعي في كتابة تاريخ هؤلاء الأطفال والمعاناة في غزّة، مشيرةً إلى أن “قصص مَن سوف يختار الذكاء الاصطناعي بوصفها أرشيفاً تاريخياً؟ وتاريخ مَن سوف يروى؟ وما هي الأفكار التي اختيرت باعتبارها الأكثر مصداقية؟”.

الشيخة موزا بنت ناصر تُبرز أهمية الذكاء الإصطناعي في تعليم أطفال غزة
الشيخة موزا بنت ناصر أثناء إلقاء كلمتها خلال فعاليات قمة “وايز”

وفي ختام خطابها، لم تنس سموها التأكيد مجددًا على دور “وايز” في أن تكون منصة تواكب التغييرات وإزالة عوائق التعليم في بلدان معينة، ” أريد، كما أظنكم تريدون، أن نجعل من “وايز” منصة للأفكار المتجددة التي تواكب المتغيرات في العالم، وما يواجهه التعليم من عوائق في بلدان معينة ولأسباب نعرفها جميعاً. وكما أؤمن وأردد دائماً: لا خيار سوى ابتكار الحلول للمشاكل المستعصية، وهذا هو الدور الذي ينهض به وايز”.

توجهت الشيخة موزا أيضاً في حديثها للعلماء والباحثين من الحضور، وأوقعت عليهم مسؤولية تحدي هذه العقبات: “أعلم أن العلماء والباحثين أمثالكم، يتحملون مسؤوليةً أخلاقيةً وأكاديميةً في مواجهة مثل هذه التحديات، وهو خياركم الذي تتشرفون به ونتشرف نحن بدعمكم في مساراته النبيلة، وأظن أن “وايز” وُجِدَ لاحتضان هذه الجهود المقدرة التي تجودون بها. وخلصت إلى القول “أبارك جهودكم من قبل ومن بعد، وأتمنى لكم التوفيق في مؤتمركم هذا”.

علي يونس
+ posts
© 2024 SOUL ARABIA. ALL RIGHTS RESERVED

Subscribe now to get notified about exclusive offers from Soul Arabia every week!