من مديرة عقارية إلى ملكة.. ماري دونالدسون زوجة فريدريك العاشر ملك الدنمارك الجديد
تتجه الأنظار نحو الملكة ماري دونالدسون، البالغة من العمر 51 عامًا، والتي أصبحت ملكة الدنمارك بعد تولي زوجها الملك فريدريك العاشر العرش، لتحمل لقباً فريداً كأول أسترالية تتوج بهذا المنصب الرفيع. وعلى عكس التقاليد الملكية البريطانية، لم يشهد اعتلاء عرش الدنمارك مراسم تتويج رسمية، وإنما اقتصر على إعلان بسيط في قصر كرستيانسبورغ بالعاصمة كوبنهاغن.
من فتاة عادية إلى أميرة ثم ملكة، إليك ما لا تعرفونه عن ماري دونالدسون ملكة الدنمارك الجديدة التي أسرت قلوب الدنماركيين:
وُلدت ماري إليزابيث دونالدسون في عام 1972 في مدينة هوبارت عاصمة ولاية تسمانيا الأسترالية. تلقت ماري تعليمها في مدارس حكومية، وشاركت في أنشطة إضافية مثل ركوب الخيل والرياضة، تمامًا مثل معظم الأستراليين.
درست القانون والتجارة في الجامعة، وانتقلت إلى ملبورن ومن ثم سيدني لمتابعة مهنة في مجال الإعلان، ثم انتقلت لاحقًا إلى مجال العقارات.
بعد قصة حب رومانسية، تزوجت ماري من الأمير فريدريك عام 2004 في حفل زفاف أذهل الدنمارك والعالم، وأصبحت أول أسترالية تنضم إلى العائلة المالكة الدنماركية.
أصبح الزوجان والدين لأربعة أطفال، هم: الأمير كريستيان (18 عامًا)، والأميرة إيزابيلا (15 عامًا)، والأمير فنسنت (12 عامًا)، والأميرة جوزفين (11 عامًا).
شاهدي أيضاً: عيد ميلاد كيت ميدلتون الـ42: ملكة الأناقة تخبركِ كيف ترتدين ملابسكِ مرتين!
اللقاء الأول بين الزوجين الملكيين
تُحكى قصة لقاء ولي العهد فريدريك بماري دونالدسون بوصفها حكاية خيالية. ففي سبتمبر 2000، وخلال دورة الألعاب الأوليمبية بسيدني وجدت ماري، التي كانت تعمل حينها مديرة عقارات تبلغ من العمر 28 عامًا، نفسها تتحدث مع “فريد” وهو الأمير فريدريك ولي العهد، في حانة. لم تكتشف ماري هوية فريدريك الحقيقية إلا بعد مرور بعض الوقت من المحادثة، إذ علمت أنها كانت تتحدث إلى وريث عرش الدنمارك.
قالت ماري في مقابلة عام 2003 مع برنامج 60 Minutes Australia: “في المرة الأولى التي التقينا فيها أو تصافحنا، لم أكن أعرف أنه ولي العهد الدنماركي. وبعد حوالي نصف ساعة تقريبًا، اقترب مني شخص وقال هل تعرفين من هذا؟”.
تقول القصة بأنها أعطته رقمها واتصل بها في اليوم التالي. وقالت ماري في المقابلة: “منذ اللحظة الأولى التي بدأنا فيها الحديث، لم نتوقف حقًا عن الكلام.”
أفادت ماري للصحفيين بعد خطبتها من فريدريك في عام 2003: “لا أتذكر أنني تمنيت أن أكون أميرة ذات يوم، فكنت أرغب في أن أصبح طبيبة بيطرية”.
رحلة الملكة ماري دونالدسون مع اللغة الدنماركية
قبل زواجها بولي العهد فريدريك، خضعت ماري لدورة مكثفة أُطلِقَ عليها “دروس الأميرة”، شملت دروسًا مكثفةً في اللغة والتاريخ الدنماركيين تحت إشراف كبير مستشاري البلاط، اللورد بير ثورنيث-وفقًا لمصادر صحفية.
أبهرت الأميرة الشعب الدنماركي بسرعة تعلمها للغة، وهو ما انعكس إيجابًيا على شعبيتها في استطلاعات الرأي. تحظى الملكة ماري دونالدسون بحب الدنماركيين، حيث بلغت نسبة تأييدها، 85٪ في استطلاع رأي حديث أجرته إذاعة الدنمارك الحكومية.
صرّح لارس هوفبكي سورينسن، خبير العائلة المالكة الدنماركية، حينها لصحيفة نيويورك تايمز: “يمكن القول إنها حققت شعبية هائلة لدرجة استدعت الحاجة إلى تقليل بروز دورها قليلًا في السنوات الأخيرة. وذلك لمنع حجب الأضواء عن ولي العهد فريدريك، الذي سيتولى العرش في نهاية المطاف”.
شاهدي أيضاً: يوم تاريخي في الدنمارك .. فريدريك العاشر ملكاً بعد تنحي والدته
حفل الزفاف الملكي
في الرابع عشر من مايو 2004، انعقد حفل زفاف فريدريك ولي عهد الدنمارك وماري دونالدسون في كاتدرائية كوبنهاغن. تألقت وليّة العهد في ذلك الوقت، ماري، بفستان زفاف من الحرير العاجي الأنيق بأكمام طويلة وذيل متدفق بطول 5.8 متر من تصميم الدنماركي الشهير Uffe Frank، وزينت رأسها بطرحة من الدانتيل الأيرلندي.
مشى والد ماري، جون دالجليش دونالدسون، بجوارها باتجاه المذبح داخل الكنيسة وهو يرتدي الكيلت الاسكتلندي، احتفاءً بجذورهما الاسكتلندية. انطلق الزوجان بعد مراسم الزفاف في عربة تجرها الخيول إلى حفل الاستقبال بقصر كريستيان السابع، حيث تبادلا التحية مع الجموع المحتفلة من شرفة القصر.
خلال خطاب حفل الاستقبال، عبر الأمير عن حبه لزوجته بقوله: “الفرح والعزيمة التي تقدمينهما لي يشبهان شمس النهار التي تذيب بكل بريقها الشكوك والظلام على الأرض. ومثل القمر في الليل، تضيئين بطاقة من اللطف والبراءة”.
قصة حب تجسدت في أربعة أبناء
أنجب الزوجان الملكيان، فريدريك العاشر وماري دونالدسون أربعة أبناء: الأمير كريستيان (18 عامًا)، والأميرة إيزابيلا (16 عامًا)، والتوأم الأمير فنسنت والأميرة جوزفين (12 عامًا).
تغير لقب الأمير كريستيان ليصبح ولي العهد، ووريثاً مباشراً للعرش الدنماركي. مع تولي الملكة مارغريت عرشًا أخر، في الرابع عشر من يناير الجاري.
