الملك الجديد ينحدر من عائلة ثرية ويملك إمبراطورية تجارية واسعة النطاق
شهدت ماليزيا مراسم تنصيب السلطان إبراهيم ملكاً للبلاد، وذلك في ظل نظام ملكي تناوبي فريد من نوعه. وكان الملياردير السلطان إبراهيم، يحكم ولاية جوهور الجنوبية قبل أن يصبح ملك ماليزيا.
شاهدي أيضًا: في عيد ميلاد ملك الأردن.. لمحة عن مسيرة التطوير والإنجازات
أدى الملياردير السلطان إبراهيم صاحب الـ 65 عامًا، اليمين الدستورية في القصر الوطني بكوالالمبور، حيث وقع وثيقة إعلان توليه المنصب في حفل شهدته عائلات ملكية أخرى، إلى جانب رئيس الوزراء أنور إبراهيم وأعضاء مجلس الوزراء، ليكون الملك ال١٧ لدولة ماليزيا. ومن المفترض أن تُقام مراسم التتويج في وقتٍ لاحق بعد عدة شهور.
وقال السلطان إبراهيم في الحدث الذي بثه التلفزيون الوطني الماليزي: “بهذا القسم، أعلن رسميًا أنني مخلص، وأن أحكم ماليزيا بشكل عادل وفقًا للقوانين والدستور”.
من هو الملياردير السلطان إبراهيم:
يعد السلطان إبراهيم من أغنى الشخصيات في ماليزيا، ويملك إمبراطورية تجارية واسعة النطاق تتنوع بين العقارات والاتصالات ومحطات الطاقة والتعدين. ويُعرف ملك ماليزيا الجديد بمجموعته الكبيرة من السيارات والدراجات النارية الفاخرة إلى جانب تمتعه بحصة في “فورست سيتي”، المشروع العقاري الذي تبلغ قيمته 100 مليار دولار قبالة ولاية جوهر.
وينحدر إبراهيم من عائلة جوهور الثرية والنافذة، ودرس في الولايات المتحدة، وهو ضابط مدرب في الجيش والبحرية والقوات الجوية. واشتهر السلطان إبراهيم بصراحته وشخصيته القوية، وكثيرًا ما أدلى بدلوه في القضايا السياسية في ماليزيا.
وتولى والده السلطان إسكندر، الحكم قبل 39 عامًا، كملك ثامن لماليزيا في عام 1984 ، وكانت المرة الأخيرة التي تولى فيها سلطان “جوهور” العرش.
شاهدي أيضًا: قصر باكنغهام يكشف عن الحالة الصحية لملك بريطانيا
ما هو النظام الملكي التناوبي:
يعتبر نظام الحكم في ماليزيا ملكياً دستورياً ولكن بترتيب فريد، حيث يتم التناوب على العرش من سلاطين العائلة المالكة المسلمة الذين يحكمون ولايات ماليزيا التسع.
منذ استقلال ماليزيا عن بريطانيا في عام 1957، تناوب تسعة حكام من عرق الملايو على تولي منصب الحكم لمدة خمس سنوات في ظل النظام الوحيد من نوعه في العالم. وتعمل ماليزيا بهذا النظام منذ استقلالها عن بريطانيا.
وعلى الرغم من أن ماليزيا تتكون من 13 ولاية، إلا أن العائلات الملكية تتواجد في تسعٍ منها فقط، وترجع جذور بعضها إلى قرون مضت.
دور الملك في ماليزيا:
يحظى الملك في ماليزيا بمكانة كبيرة، خاصةً بين الغالبية المسلمة في البلاد. وأي انتقاد للملك يُنظر إليه على أنه تحريض على ازدراء الملك لدرجة يمكن أن تؤدي بصاحبها إلى السجن.
يعد دور الملك شرفياً إلى حد بعيد في ماليزيا، لكن تأثيره ازداد في السنوات القليلة الماضية بعد أن أصبح يمارس صلاحيات تقديرية نادرًا ما يتم استخدامها، لوضع حد لعدم الاستقرار السياسي.
تُترك السلطة الإدارية في ماليزيا لرئيس الوزراء والبرلمان، حيث يعد الملك هو الرئيس الاسمي للحكومة والقوات المسلحة، ويُنظر إليه على أنه حامي الإسلام والتقاليد الماليزية. وتتطلب جميع القوانين والتعيينات الوزارية موافقته. وللملك أيضًا سلطة إعلان حالة الطوارئ، والعفو عن المجرمين.
