من الأزياء الراقية إلى الضيافة الفاخرة
تخطط لوي فويتون Louis Vuitton، دار الازياء الفرنسية الفاخرة، لافتتاح أول فندق لها في شارع الشانزليزيه بباريس، أحد معالم الجذب الحضرية الأكثر شهرة في العالم.
من المقرر أن يقام الفندق في المبنى التاريخي الذي يضم حاليًا المكاتب الرئيسية للعلامة التجارية بشارع الشانزليزيه. ووفقًا لجين دوتسير، عمدة الدائرة الثامنة في باريس، فإن الفندق يغطي مساحة 6000 متر مربع وسيتم افتتاحه في عام 2026، بينما يجري الآن تجديد واجهة “LVMH”، وسيتم الانفاق على البوتيك الرئيسي للعلامة التجارية الشهيرة بقيمة تقدر مليار يورو.
شاهدي أيضًا: أفضل 5 فنادق في دبي للمسافرين في رحلات العمل الراقية
اشترت Louis Vuitton المبنى في عام 2018، والذي كان في الأصل فندقًا بُني لمعرض باريس العالمي عام 1900، ويقع على بُعد خطوات قليلة من المتجر الرئيسي في جادة 101 بشارع الشانزليزيه، وافتُتح عام 2005.
سيحوّل مشروع الفندق، والذي من المتوقع الانتهاء منه في غضون سنتين، المبنى إلى وجهة فاخرة تُبرز براعة لوي فويتون وحبها للابتكار. كما سيضم أكبر متجر للعلامة التجارية على مستوى العالم، بالإضافة إلى مطعم، ومقهى، ومتاجر للشوكولاتة، ومساحة لعرض الأعمال الفنية. وسيوفر أيضًا إطلالة خلابة على شارع الشانزليزيه وقوس النصر وبرج إيفل، مما يجعله موقعًا رئيسيًا للسياح والسكان المحليين على حد سواء.
مزايا
من المتوقع أن يعزز أول فندق لعلامة لوي فويتون على شارع الشانزليزيه الأيقوني بباريس، مكانتها كرائدة مبتكرة في صناعة الأزياء الفاخرة، كما أن تواجده في عاصمة الأزياء والثقافة سيرسخ هيمنة العلامة التجارية وتأثيرها ليصبح بمثابة تحفة فنية تُجسد قيمها وفنها وتراثها العريق. سيختبر زوار الفندق مستوى استثنائيًا من الضيافة يترجم تفوق العلامة في صنع منتجات وخدمات لا تُضاهى، حيث يرمز إلى قدرة لوي فويتون على توقع وترجمة رغبات عملائها، مقدمةً لهم تجربة لا تُنسى.
تسعى لوي فويتون من خلال فندقها الجديد لتحسين تجربة عملائها وتعزيز ولائهم للعلامة، مع توفير العديد من وسائل الراحة والأنشطة، من التسوّق الفاخر إلى عالم الرفاهية والثقافة الرفيعة، وذلك لخوض رحلة غامرة في قلب علامتهم المفضلة واكتشاف أبعادها بطريقة جديدة عميقة. يوفر الفندق أيضاً خدمات شخصية وحصرية، كخدمة الاستقبال والإرشاد والمنتجع الصحي والدخول الخاص لكبار الشخصيات، لبناء علاقة متينة ودائمة مع الضيوف، حيث يلمسون تقدير لوي فويتون لهم ورغبتها الدائمة في تدليلهم.
شاهدي أيضًا: مارك زوكربيرغ يبني مخبأً سرياً تحت الأرض في هاواي
تحديات
يواجه فندق لوي فويتون منافسة شرسة في عالم الضيافة والعلامات التجارية الفاخرة، حيث تزخر باريس بفنادق عريقة مرموقة مثل “الريتز” و “البلازا أثيني” و “الغريلون” و “بينينسيولا”، والتي تقدم لضيوفها خدمات ومرافق راقية عالية الجودة. كما تحتضن المدينة علامات تجارية فاخرة عديدة مثل “شانيل” و “ديور” و “هيرميس” و “كارتييه”، والتي تمتلك متاجرها الرئيسية ومطاعمها ومساحاتها الثقافية المميزة على الشانزليزيه أو بالقرب منه. لذا، على لوي فويتون أن تبتكر وتميز نفسها بتقديم تجربة فريدة ومبتكرة تتناسب مع شريحة عملائها المستهدفة.
يتطلب الفندق أيضًا مستوى عالٍ من التجانس مع هوية لوي فويتون وقيمها التسويقية، حيث يجب أن يعكس قيم العلامة وجمالياتها وتراثها، بالإضافة إلى عروض منتجاتها ومعايير جودتها. كما ينبغي أن يتماشى ويتكامل مع منصات لوي فويتون الأخرى، مثل متاجرها ومواقعها الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي وفعالياتها.
فندق لوي فويتون الجديد في باريس هو أكثر من مجرد مكان للإقامة، حيث يمثل مشروعًا طموحًا ومثيرًا له تداعيات عميقة على صورة العلامة التجارية الفاخرة وسمعتها، كما سيساهم في تعزيز تجربة العملاء وولائهم، خاصة أنه يقدم وجهة فاخرة تجسد إتقان لوي فويتون وعشقها للابتكار… إنها خطوة كبيرة يمكن أن تغير مفهومنا عن الرفاهية.
