العمل عن بعد، أبرز التحديات ونصائح للتغلب عليها
قبل بضع سنوات، كان العمل من المنزل بملابس مريحة حلمًا بعيد المنال. الآن، أصبح لمفهوم العمل عن بُعد شعبية كبيرة في العالم كله، وخاصة بعد التقيد بالحجر الصحي بسبب جائحة كورونا.
رغم أن العمل عن بُعد يقدم العديد من الفوائد، إلا أنه يأتي أيضًا ببعض التحديات التي قد تؤثر على تجربة الموظفين. وفي هذا المقال، قررنا أن نسلّط الضوء على كل ما يتعلق بالعمل عن بُعد، وأبرز ما يحمله من إيجابيات وسلبيات لمساعدتك على معرفة ما إذا كان خياراً مناسبًا لك أم لا.
لماذا يُعتبر العمل عن بُعد خيارًا مُغريًا؟
يتمتّع العمل عن بُعد بالكثير من الإيجابيات، أهمهم أنه يوفر عددًا لا نهائيًا من الفرص. وفقًا لموقع Vowel، إن 88% من الموظفين يشعرون أنهم أكثر سعادة عندما يتمكنون من العمل من المنزل.
ويزداد ولاء 79% من الموظفين لأصحاب العمل إذا وفروا لهم خيارات عمل أكثر مرونة، وذكر الموقع أيضًا أن 61% من العاملين عن بُعد ارتفعت إنتاجيتهم بسبب العمل من المنزل.
شاهد أيضًا: إنستغرام وتأثيره الخفي على العادات الغذائية والمزاج
أبرز إيجابيات العمل عن بُعد:
- التوازن بين العمل والحياة: يمنحك وقتًا أكبر مع العائلة والأصدقاء، ناهيك عن الوقت المهدر في طريقك إلى العمل.
- زيادة الإنتاجية: يعطيك العمل عن بُعد فرص تركيز أكبر، بعيدًا عن التنقلات المرهقة والمشتتات التي تتعرض لها في المكتب.
- انخفاض التكاليف: سيمكنك العمل عن بُعد من إدخار نفقات المواصلات والمطاعم وارتداء الملابس الرسمية.
- فرص عمل أوسع: عدم التقيد بمنطقة جغرافية معينة، حيث يمكنك استكشاف فرص عمل من كافة أنحاء العالم.
الجانب السلبي للعمل عن بُعد:
وفقًا لمجلة فوربس، وجدت إحدى الدراسات أن 41% من العاملين عن بُعد يشعرون بالتوتر مقارنة بـ 25% فقط ممن يعملون في المكتب، ومن نفس المجموعة، يعاني 42% من مشاكل في النوم، في حين يعاني 29% فقط من العاملين في المكاتب من نفس المشكلة، وتوجد بعض السلبيات الأخرى مثل:
- عدم وجود حدود فاصلة بين العمل والحياة، مما يجعل من الصعب عليك التوقف عن العمل.
- العزلة: قد تشعر بالعزلة والانفصال عن الزملاء مما يؤثر على حالتك المزاجية.
- المشتتات المنزلية: كالضوضاء من العائلة أو المغريات المنزلية، الأمر الذي يقلل من الإنتاجية.
- التحديات التقنية مثل: مشاكل انقطاع الإنترنت أو انقطاع الكهرباء التي تؤدي إلى تأخير المهام، وذلك إلى جانب الحاجة إلى الاستثمار في أدوات تقنية جيدة.
- اختلافات المنطقة الزمنية: قد يكون التنسيق مع أعضاء الفريق المتواجدين في دول مختلفة أمرًا صعبًا في بعض الأحيان.
شاهد أيضًا: كيف تتجنب الإجهاد الرقمي في عصر التكنولوجيا؟
هل يناسبك العمل عن بُعد؟
قبل الإقدام على هذه الخطوة، عليك أن تسأل نفسك بعض الأسئلة:
- هل أملك الانضباط الذاتي لتنظيم وقتي وإنجاز المهام على أكمل وجه؟
- هل أستطيع العمل بفعالية بعيدًا عن الزملاء والمدير بشكل مباشر؟
- هل أملك المهارات والمعدات اللازمة للعمل عن بُعد، مثل الكمبيوتر والبرامج المناسبة؟
نصائح ذهبية للنجاح في عالم العمل عن بُعد:
1. تهيئة مساحة عمل مريحة: خصص جزءًا هادئًا ومنظمًا في منزلك بعيدًا عن المشتتات.
- الاستثمار في معدات العمل الجيدة: تأكد من امتلاكك لأجهزة وبرامج تسهل التواصل والتعاون مع فريقك.
- تحديد أوقات عمل واضحة: أعلم أفراد المنزل بها، واطلب منهم احترامها قدر الإمكان.
- الحفاظ على التواصل الفعّال: تواصل بانتظام مع الزملاء والمدير عبر أماكن الاتصال المتفق عليها.
- وضع خطة يومية واضحة: حدد المهام التي تنوي إنجازها ورتبها حسب الأولوية.
- أخذ فترات راحة قصيرة: تجنب الجلوس أمام الشاشة لساعات طويلة، وتحرك قليلاً، وخذ استراحات قصيرة للحفاظ على تركيزك.
- عدم إهمال الصحة: خصص وقتًا لممارسة الرياضة، وقدرًا من النوم الكافي لتجنب المشاكل الصحية.
مستقبل العمل عن بُعد:
من المتوقع أن يزداد نمو العمل عن بُعد بشكل كبير في السنوات المقبلة، ليصبح خيارًا مفضلاً للكثيرين. مع تطور التكنولوجيا والتغيير في المفاهيم التقليدية للعمل، أصبح العالم مكانًا مفتوحًا للإنتاج والإنجاز من أي مكان طالما كان هناك شغف واتصال بالإنترنت.
هل وجدت نفسك مناسبًا للعمل عن بُعد؟ جرب تطبيق هذه النصائح وانطلق نحو تجربة عمل مرنة ومميزة!
