ياسمين رئيس تأسر القلوب وتحصد الجوائز

 

فريدة من نوعها، وتتمتع بشخصية مميزة تجعلها تبْرَز وسط جيلها من الفنانات، استطاعت منذ أول دور لها على الشاشة الصغيرة في عام 2010، أن تدخل القلوب دون جُهد كبير لتجعل اسمها عالقاً في الذاكرة، وبين شخصيتها الجريئة، وميزاتها الفريدة، وذوقها اللافت في اختيار أزياءها فهي تعتبر مثالاً لنجمة غير تقليدية.

ياسمين رئيسشاركت الفنانة ياسمين رئيس في العديد من الأفلام الناجحة والحائزة على جوائز، خلال مسيرتها السينمائية، وتُعد واحدة من أبرع الممثلات في القدرة على التلون وأداء أدوار مختلفة، وفي رمضان 2021 اختارت أن تُبهر جمهورها بشخصية آخرى غير متوقعة، فإنغمست في الحواري المصرية، داخل قصة مليئة بالدراما والحركة في مسلسل “ملوك الجدعنة”، جَسدت ياسمين شخصية، فاتن، التي تقول عنها بحماس: “هذا هو أول مسلسل رمضاني أشارك فيه منذ عام 2015، والتجربة بالتأكيد مختلفة عن تجربة السينما وعلمتني الكثير، حيث اكتسبت خبرة جديدة كممثلة بعد هذا العمل”.

بالنظر إلى رحلتها، تعتقد ياسمين رئيس أن أكبر إنجازاتها كان القدرة على تجربة أنواع متعددة وعدم حصر نفسها في أدوار بعينها، وتؤكد: ” أعتقد أنني كنت محظوظة لتقديم مجموعة كبيرة من الأدوار في فترة زمنية قصيرة”، وتضيف بينما تلمع عينيها بحنين واضح : ” انغمست في تقديم كل الأنواع من الكوميديا ​​والحركة والدراما والرومانسي، وإذا سألتني عما أود فعله في المستقبل، فإجابتي بلا شك ستكون كل شيء، أنا أريد تجربة كل شيء وتقمص كل الشخصيات “.

ياسمين رئيستُفضل ياسمين دائمًا انتقاء مشروعاتها الجديدة بعقل متفتح ورغبة في التعلم، وتقول أنها لا تشترط معاييراً محددة عند اختيار أو قبول أي دور، بل على العكس تماماً، تستند قراراتها إلى شروط وعوامل ترتبط بكل مشروع على حده، وتضيف :” مع نموي وتطوري كإنسانة وممثلة، تتغير شخصيتي وطريقة تفكيري بالتأكيد كل عدة سنوات، وبالتالي، تتغير معاييري بناءً على الطريقة التي أرى بها العالم من حولي”.

وفقاً للفنانة ياسمين رئيس، فهي ترى نفسها كشخص منفتح دائمًا على التغيير والتطوير في كل جوانب حياتها، وإيمانها الراسخ بأهمية التغيير المستمر يجعلها فخورة باختياراتها اليوم، وتؤكد: “أي دور لم أقبله في حياتي، كانت لدي أسباب وجيهة اضطرتني إلى رفضه، سواء لأنه يتعارض مع التزام آخر أو حدث ما في حياتي في ذلك الوقت، ولا أندم على أي قرار مهني اتخذته، لأن الندم كلمة كبيرة، وهو يتعارض مع الحاجة إلى النمو وأهميته أيضاً “.

لا تزال ياسمين تتذكر كيف جاء عملاً بعينه في الوقت المناسب، ليصبح نقطة فارقة في حياتها المهنية، فمنذ ما يقرب من ثماني سنوات، تم اختيارها من قبل المخرج الراحل محمد خان لتلعب الدور الرئيسي في واحد من أنجح روائعه السينمائية، وهو فيلم “فتاة المصنع”، الذي احتفل به النقاد والجمهور على حد سواء، وتروي: ” عرفت منذ اللحظة الأولى التي لمست فيها السيناريو أن فتاة المصنع، سيحقق صدى كبيراً، وسيكون تحولًا محوريًا في مسيرتي المهنية، يأخذني إلى آفاق جديدة ويُبرز موهبتي محلياً وإقليمياً “.

وتضيف ياسمين بشغف يتضح بشدة على ملامحها : “كنت أتوقع أن يكون إنجازًا شخصيًا مهمًا، ودخلت في هذا المشروع بالكثير من التصميم والحماس والطاقة الإيجابية – وكأنني حققت بالفعل نجاحًا هائلاً”. تم عرض فيلم “فتاة المصنع” لأول مرة في مهرجان دبي السينمائي الدولي في ديسمبر 2013، وحصل على العديد من الجوائز والتقدير أيضاً، بما في ذلك اختياره لتمثيل مصر كأفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار السابع والثمانين، بينما حظت ياسمين بنصيبها من الجوائز، من بينهم جائزة أفضل ممثلة في مهرجان مالمو للسينما العربية (MAFF) في السويد، ومهرجان دبي السينمائي الدولي (DIFF) في الإمارات العربية المتحدة، ومهرجان طريق الحرير السينمائي في أيرلندا.

كانت الأعمال الفنية التي تشارك في المهرجانات السينمائية، والحائزة على جوائز تُصنف في السابق على أنها أفلام النخبة، ولكنها اكتسبت شعبية كبيرة بين الجماهير المحلية والإقليمية مؤخراً، ومع انتشار هذا التغيير في استيعاب هذه الأعمال، تمكنت ياسمين من طمس الخطوط الفاصلة بين ما يفضله الجمهور وما يُشيد به الخبراء. حيث تؤكد: ” مشاركة أي فيلم في مهرجان ما لا تجعله بالضرورة إنتاجًا خاصاً بالنخبة فقط، على عكس ما كان يحدث في سنوات سابقة، أصبحت أفلام المهرجانات الآن تُعرض في جميع دور السينما ثم يتم بثها لاحقًا على التلفزيون خلال عدة أشهر فقط، مما يتيح لها نسبة مشاهدة عالية بل وتتصدر المشاهدة أيضاً”.

ياسمين رئيسوتضيف ياسمين : ” نادرًا ما كانت أفلام المهرجانات تصل إلى التلفزيون في السنوات الماضية، مما يجعل من الصعب نجاحها حتى بالنسبة لمن يهتمون بمشاهدتها”. بينما ترى أنه يحق للجمهور مشاهدة أعمال متنوعة؛ وليس من حق أي شخص أن يُقيد  حرية التفكير الإبداعي للمخرج. مضيفة: “يجب أن يُمنح صانع الفيلم مساحة وحرية ليخلق إنتاجه بطريقة تتناسب مع أفكاره، لأن الفيلم هو تعبير فني عن روحه، ولا ينبغي لأحد أن يضع تعريفًا صارمًا لذلك، أو يُسمح لأحد بتوجيه المبدع إلى ما يجب القيام به وما لا يجب فعله “.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]
نيّرة ياسر
+ posts
© 2024 SOUL ARABIA. ALL RIGHTS RESERVED

Subscribe now to get notified about exclusive offers from Soul Arabia every week!