من الورثة إلى صاحبات الإمبراطوريات: قائمة أغنى 10 نساء في العالم
أغنى 10 نساء في عام 2024 أثبتن بالفعل أن النجاح في مجال الأعمال ليس حكرًا على الرجال فقط. استعن هؤلاء النساء بقوتهن مراراً وتكراراً لشق طريقهن نحو الثراء، فلم تكن ثرواتهن إلا نتاج للعمل الجاد والإرادة الحقيقية. فهناك الكثير من النماذج النسائية الرائعة اللاتي تمكنَّ من تحقيق ثروات هائلة بذكائهن، وعزيمتهن، وعملهن الجاد.
في هذا المقال، نستكشف قصص النجاح المُلهمة لأغنى 10 نساء في العالم في عام 2024، من رائدات الأعمال اللواتي أسسن إمبراطوريات تجارية إلى المستثمرات اللواتي حققن ثروات طائلة! هؤلاء النساء كانوا مثالاً للقوة والتصميم.
شاهدي أيضًا: خسارة 190 مليار دولار من أسهم الشركات .. تقارير مخيبة تُهدد مستقبل الذكاء الاصطناعي
أغنى 10 نساء في العالم في عام 2024، وفقًا لمجلة فوربس العالمية:
1. فرانسواز بيتنكور مايرز (98.0 مليار دولار)
تحمل سيدة الأعمال الفرنسية “فرانسواز بيتنكور مايرز” لقب أغنى نساء العالم، عن ثروة ورثتها من جدها مؤسس مجموعة “لوريال” L’Oreal، وهي أكبر شركة مستحضرات تجميل في العالم. وتملك عائلتها مجتمعةً ثلث أسهم الشركة تقريبًا.
ثروة فرانسواز ليست كلها من ميراثها، حيث شغلت في شركتها ” لوريال”، منصب عضو مجلس الإدارة منذ عام 1997، كما تتولى رئاسة الشركة القابضة التي تعود لعائلتها. ورثت مايرز أيضًا عن والدتها ليليان، صاحبة لقب أغنى نساء العالم سابقًا، مسؤولية الإشراف على إمبراطورية “لوريال” الفرنسية في عام 2017. وفي نهاية عام 2023، أصبحت أول امرأة تجمع ثروة تزيد عن 100 مليار دولار، وهو الإنجاز الذي وصلت إليه بعد وصول أسهم شركة L’Oréal SA إلى سعر قياسي.
2. أليس والتون (65.1 مليار دولار)
لم تسِر أليس والتون، الابنة الوحيدة لمؤسس سلسلة متاجر وولمارت Walmart الراحل سام والتون، على خطى أشقائها الرجال في إدارة الإمبراطورية التجارية العائلية. اختارت أليس مسارًا مغايرًا، حيث وجدت شغفها في عالم الفن الراقي، لتصبح راعية بارزة له ورائدة في مجال المتاحف.
افتتحت والتون متحف كريستال بريدجز للفن الأمريكي في عام 2011 بولاية أركنساس. ويضم المتحف اليوم مجموعة هائلة من الأعمال الفنية الأمريكية الأصيلة، ومن ضمنها روائع لفنانين شهيرين مثل آندي وارهول، ونورمان روكويل، ومارك روثكو.
تُعد قصة أليس والتون مثالاً رائعًا للإصرار، وتشجع على الخروج عن المألوف وتحقيق الأحلام بعيدًا عن مسارات العائلة التقليدية، خاصة أن نجاحها في عالم الفن جعلها شخصية ملهمة للكثيرين.
3. جوليا كوش (60.1 مليار دولار)
ورثت ثروتها عن زوجها الراحل ديفيد كوتش، مؤسس شركة “كوش إندستريز” العملاقة، وأحد أغنى الرجال في العالم.
لم يكن المال هدف جوليا كوش منذ البداية، فقبل أن ترث ثروة زوجها كانت شابة طموحة من ولاية “آيوا” تعمل مساعدة لمصمم الأزياء الشهير “أدولفو” في نيويورك. وخلال مسيرتها، صقلت كوش موهبتها من خلال العمل مع عملاء رفيعي المستوى كالسيدة الأولى الأمريكية “نانسي ريغان”.
وبعد وفاة زوجها ورثت جوليا وأبنائها الثلاثة 42% من شركة “كوتش إندستريز”، ما جعلها اليوم ثاني أغنى امرأة في الولايات المتحدة الأمريكية. ويبدو أن رحلتها من عالم الأزياء إلى عالم النفط تروي قصة غير تقليدية عن الطموح والنجاح الذي لا يقتصر على المسار المهني المعتاد.
4. جاكلين مارس (39.2 مليار دولار)
لا ترتبط إنجازات جاكلين مارس، ابنة مؤسس إمبراطورية “مارس” العملاقة للحلويات والأغذية، بثروتها الهائلة المقدرة بثلث الشركة. فمسيرتها المهنية تمتد لنحو 20 عامًا داخل الشركة، حيث تركت بصمة واضحة من خلال عضويتها في مجلس الإدارة حتى عام 2016.
لم تكتفِ جاكلين بالميراث العائلي بل ساهمت في تعزيزه، إذ يشارك ابنها ستيفن بادجر حاليًا في مجلس إدارة الشركة. وامتد عطاؤها خارج أسوار شركة مارس، حيث تولت منصب عضو مجلس إدارة الأرشيف الوطني الأمريكي، وعضوية مجلس أوبرا واشنطن الوطنية سابقًا، وفريق الفروسية الأمريكي، والصندوق العالمي للحياة البرّية، والجمعية الجغرافية الوطنية.
5. ماكنزي سكوت (34.3 مليار دولار)
لم تقتصر مسيرة ماكنزي سكوت، الروائية الشهيرة وزوجة مؤسس أمازون السابق جيف بيزوس، على عالم الحروف المكتوبة، بل امتدت لتشمل عطاءً سخيًا للغير. فبعد حصولها على حصة من أسهم أمازون قدرها 4% بعد طلاقها في عام 2019، تعهدت بالتخلي عن نصف ثروتها على الأقل خلال حياتها. لم يكن ذلك مجرد نية حسنة، بل تحولت إلى أفعال ملموسة، حيث وصلت تبرعات سكوت منذ عام 2020 إلى 14.4 مليار دولار شملت حوالي 1600 مؤسسة غير ربحية.
اليوم، تستمر ماكنزي سكوت في إلهام الآخرين ليس فقط من خلال رواياتها، بل أيضًا من خلال أعمالها الخيرية المميزة. إنها نموذج يُحتذى به للجمع بين النجاح الشخصي والإيمان بقدرة العطاء على إحداث تغيير إيجابي في العالم.
شاهدي أيضًا: القائمة الجديدة لأغنى 10 رجال بالعالم
6. ميريام أديلسون (34.2 مليار دولار)
حفرت ميريام أديلسون اسمها في عالم المال والأعمال، ليس فقط لكونها أرملة شيلدون أديلسون، مؤسس شركة لاس فيغاس ساندز، وهي شركة كازينو ومنتجعات أمريكية شهيرة، بل أيضًا بسبب قصة نجاحها الشخصية. بعد وفاة زوجها في عام 2021، ورثت أديلسون وعائلتها أكثر من نصف الشركة المدرجة في بورصة نيويورك.
لم يكن عالم الشركات مسار أديلسون الأول، إذ انطلقت من جذورها الإسرائيلية كطبيبة مختصة بعلاج الإدمان، لتشهد على تأثيراته المدمرة عن قرب. التقت أديسلون بزوجها الراحل في عام 1989، وبنى الثنائي معًا ثروة هائلة من عالم الكازينوهات.
7. رافاييلا أبونتيه (30.2 مليار دولار)
لم تكن رافاييلا، زوجة جيانلويجي أبونتي، المؤسس المشارك لشركة MSC العملاقة للنقل البحري، مجرد شريكة ثروة بل شريكة نجاح أيضًا. بدأ مشوارهما معًا في عام 1970 برهن صغير بقرض 200 ألف دولار، اشتروا به أول سفينة شحن صغيرة باسم باتريشيا، لتتحول شركتهما اليوم إلى أكبر خط شحن في العالم. لم تقتصر إمبراطوريتهما على النقل البحري، بل شملت أيضًا السياحة البحرية، والخدمات اللوجستية، وإدارة الموانئ.
تترك بصمة أبونتيه الفنية لمسة جمالية مميزة على سفن الشركة، بينما يتولى جيانلويجي منصب الرئيس التنفيذي، ويعاونه ابنهما دييغو كرئيس للشركة. وأصبحت اليوم أحد أغنى 10 نساء في العالم.
8. جينا رينهارت (30.0 مليار دولار)
لا يُعد اسم جينا رينهارت مجرد رمز للثروة في بلدها، كأغنى مواطنة في أستراليا، بل مثالاً على قوة الإصرار والنهوض من الرماد. فبعد أن ورثت شركة التعدين المتعثرة عن والدها المستكشف “لانغ هانكوك”، لم تستسلم للصعوبات بل أعادت بناء إمبراطورية ناجحة حملت اسم “هانكوك بروسبكتينج”. وبدأت مسيرة نجاح أسفرت عن دفع كامل دين مشروع التعدين الضخم “روي هيل” البالغ 7.2 مليار دولار.
لم يقتصر نجاح رينهارت على مجال المال، فهي أيضًا مؤسسة منظمة “الأستراليين من أجل التنمية الشمالية والرؤية الاقتصادية” (ANDEV)، وأسست اليوم الوطني السنوي للتعدين، والصناعات، والزراعة الوطنية، والصناعات ذات الصلة في أستراليا. تبرهن رينهارت بذلك على أن الإرادة والثقة بالنفس بالإضافة إلى العمل الجاد، قادرون على تحويل التحديات إلى فرص عظيمة.
9. سافيتري جيندال (29.8 مليار دولار)
تتولى سافيتري جيندال رئاسة مجموعة جيندل العملاقة، وهي إمبراطورية صناعية تشمل قطاعات الصلب والطاقة والإسمنت والبنية التحتية. ورثت جيندال هذه المسؤولية الكبيرة هي وأبنائها الأربعة بعد وفاة زوجها المؤسس أوم براكاش جيندل في حادث مروحية في عام 2005.
يشرف نجلها ساوجان جيندال المقيم في مومباي على الأصول الكبرى للمجموعة، ويدير شركة “جيه إس دبليو” وغيرها من المؤسسات الناجحة.
10. أبيغيل جونسون (28.3 مليار دولار)
تتربع أبيغيل جونسون على عرش قيادي في عالم المال والأعمال، فهي الرئيس التنفيذي لمؤسسة “فيديليتي” للاستثمارات العملاقة، والتي شهدت ازدهارًا تحت قيادتها منذ عام 2014. لم يقف طموحها عند هذا الحد، إذ تولت منصب رئاسة المجلس في 2016. تمتلك جونسون حصة كبيرة في “فيديليتي”، التي أسسها جدها إدوارد جونسون، تُقَدَّر بنحو 28.5%، أي حوالي ثلث الأعمال.
لا تكتفي جونسون فقط بالإرث العائلي، حيث تمتلك أيضًا رؤية ثاقبة خاصةً فيما يتعلق بعالم العملات الرقمية المشفّرة، كما كانت من أوائل المؤمنين بإمكانياتها، فأطلقت الشركة في عام 2018 منصة مخصصة للمستثمرين المؤسسيين لتداول البيتكوين.
هذه القائمة هي مجرد لمحة عن العديد من النساء الرائعات اللواتي حققن نجاحًا كبيرًا في عالم المال والأعمال. إن قصصهن هي مصدر إلهام للجميع، وتظهر أنه لا يوجد حد لما يمكن أن تحققه المرأة إذا وضعت عقلها فيه.
بعد أن عرفت القائمة الكاملة لأغنى 10 النساء في العالم. من هي في رأيك المرأة الأكثر إلهامًا؟
