جميلات الاعلام الأردني

العزلة.. الخوف..الامتنان.. مشاعر مختلطة سيطرت على 3 ابرز وجوه إعلامية في الاردن خلال جائحة كورونا، التي تسببت في اغلاق تام لجميع اشكال الحياة وعزلة حقيقية عاشتها عمان على مدار الـ 3 أشهر الماضية.

ومع صدور أول عدد من النسخة الخاصة لـ “سول العربية” بالاردن، لم يكن هناك أفضل من جميلات الاعلام الاردني، وأكثرهن ثقافة ولباقة ونجاح للحديث عن تجربتهن الخاصة في العزل، وكيف استطاع فيروس لا يرى بالعين المجردة، أن يجبر العالم على اعادة النظر في كل مناحي الحياة.. وهو ما ستكشف عنه دانا ابو خضر، فانيسا آرتورو و ميس النوباني لـ”سول العربية” في حوارات حصرية عن المسيرة المهنية والحياة الشخصية.

تسير مقدمة البرامج التلفزيونية دانا ابو خضر، بخطى واثقة، على طريق النجاح والاحترافية حيث تقدم برنامج “بين قوسين” على فضائية رؤية. بينما تقدم الاعلامية الاردنية ميس النوباني برنامج “حلوة يا دنيا” الصباحي، في حين قدمت الأردنية أرمنية الأصل فينيسا آرتورو عدد من اللقاءات المميزة أهمها حوار خاص مع رئيس جمهورية أرمينيا، آرمين ساركيسيان، لدى زيارته للاردن.

غلاف سول العربية يجمع دانا أبو خضر، ميس النوباني، وفانيسا ارتورو

 

دانا أبو خضر

بخطى واثقة، تسير الاعلامية ومقدمة البرامج التلفزيونية دانا أبو خضر، على طريق النجاح والإحترافية بعد مسيرة عملية بدأت بعملها بالصحافة ثم الاذاعة حتى أصبحت واحدة من أشهر مقدمات البرامج التلفزيونية في الاردن ببرنامج “بين قوسين” المذاع على فضائية رؤيا. بعدها قررت دانا ان تستغل موهبتها في الكتابة وألفت أول كتاب يروي تفاصيل نشأتها، ورحلتها في المجال الإعلامي بعنوان “على لائحة الانتظار”.

دانا منفتحة على كل جديد وترى أن صناعة المحتوى أصبحت أمرا هاما جدا في ظل التأثير الكبير لمواقع التواصل الإجتماعي على حياتنا اليوم، لذلك لا تتحيز للشاشة فقط، ولا تحب أن تحصر نفسها في قالب واحد. وقالت دانا أبو خضر لـ”سول العربية”:” يمكن أن أتجه لأي منصة تمنحني إنتشار لدى الجمهور بما يليق مع المضمون والثقافة والحضور سواء على اليوتيوب أو الوسائل الأخرى فالمستقبل شئنا أم أبينا لوسائل التواصل الإجتماعي”.

وأضافت:” لكن أكثر ما يزعجني من وسائل التواصل الإجتماعي هو التهافت على إستخدامها في التجريح والبحث عن العيوب والأخطاء والتركيز على القشور والسلبية، فمع أول خطأ تبدأ عملية الجلد من الجمهور غير مقدرين تعب ومجهود هذا الشخص، سواء كان اعلامي او فنان او شخص عادي، بدلا من دعم بعضنا البعض، وأصبحت أتجنب قراءة التعليقات للبعد عن الطاقة السلبية بقدر الامكان لذلك أتمنى أن ننتقي تعليقاتنا “.

الاعلامية دانا أبو خضر

ترى دانا، التي أنهت دراستها للغتين الإسبانية والإنجليزية من الجامعة الأردنية ثم شهادة في التصوير والإخراج التلفزيوني من أكاديمية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، أن مقدم البرامج الناجح هو الذي يمتلك مقومات مثل الثقافة والحضور والتي تشكل شخصيته وتجعل له طراز خاص فريد من نوعه ولا يشبه احدا. وقالت:”الثقافة لا تأتي من أول سنة فهي معلومات تراكمية حسب العمر وكيف يعمل الشخص على التطوير من نفسه، بالإضافة لسرعة البديهة والتحكم بالكلمات ورد الفعل. واعتقد أن الله انعم على بالقدرة على الارتجال والتحكم بالكلمات وتنميق الجمل لأن ” التحدث للجمهور على الهواء ليس لعبة”. فقد تحقق حلمها بتقديم برنامج “بين قوسين” ليكون أكبر تقدير من ادارة المؤسسة التي تعمل بها وثقة كبيرة في أنها قادرة على ادارة هذه النوعية الجريئة من البرامج وقالت:”هذا فخر بالنسبة لي خاصة بعد تقديمي برنامج “أم العريف” على اليوتيوب ولكن بين قوسين هو أول برنامج خاص بي لذلك أنا سعيدة وفخورة بهذه الخطوة التي جاءت بعد 10 سنوات من العمل والاجتهاد”.

وتعتبر دانا أبو خضر نفسها محظوظة بعملها في هذه المهنة، فقد استطاعت النجاح وتحقيق طموحها في المجال الذي تحبه والتعلم من تجارب الناس وتعتبر عملها كمقدمة برامج غير تقليدي، حتى لو حدثت به بعض الرتابة، ومحبة الناس واحترامهم لها مسئولية كبيرة ولكن هذه المسئولية تعطيها دافع رائع للحياة.

وعن المظهر الخارجي لمقدمة البرامج في ظل ما يشهده العالم من تطور سريع لعمليات وتقنيات التجميل، قالت أبو خضر أن الشكل الخارجي بالطبع يلعب دور في استقطاب المؤسسات التلفزيونية لمقدمي البرامج، على خلاف فترة التسعينات، التي كان يتطلب من مقدم البرامج التميز بحضور قوي حتى وإن كان الشكل مقبول فقط، ولكن الأن اصبحت عمليات التجميل متاحة للجميع وأصبح عليك المنافسة بالشكل أيضًا.

وعن حياتها أثناء فترة العزل الصحي قالت دانا أبو خضر:”خلال فترة الحظر إستطعت قضاء وقت أكبر مع عائلتي وإندمجت أكثر في المطبخ وايضًا قضاء وقت كبير مع الأولاد، بالإضافة إلى عملي عن طريق الإنترنت مع قناة في دبي وهي قناة “الان ” وبذلك استطعت التوفيق بين العائلة والمنزل والعمل. وأعتقد أن الإنجاز الأهم هو قضاء وقت أكثر مع ذاتي والاستمتاع بالهدوء وأيضًا القراءة”.

وأضافت:”قبل الوباء كنت اعتقد أنه لا يمكنك العيش بدون بعض الكماليات او الاشياء الظاهرية ولكن أدركت أنها غير مهمة كما تبدو. وأعتقد ان هذه الفترة في تاريخ العالم يمكن إعتبارها درس للبشرية، فقد كنا نعتقد أننا الأقوى ونستطيع التحكم في العالم ولكن جاء فيروس لا يرى بالعين المجردة استطاع قلب الموازين رأسا على عقب، لذلك يجب علينا العمل والاستمتاع كل يوم بيومه لأننا لا نعلم ما الذي يمكن أن يحدث غدا”.

عن الاشياء التي تستمتع بها قالت دانا:” أنا من عشاق المسلسلات ومسلسلي المفضل هو “فريندز”، واحب ان استمع دائما لعبد الحليم. لدى دانا ايضًا بعض التفضيلات في حياتها حيث قالت انها تحب ان تظهر بالماكياج المثالي على ان يكون شعرها بأفضل حال،  وان تكون ذات شخصية غامضة على ان تكون واضحه للجميع. تفضل دانا ايضًا الرسائل النصية على المكالمات، تحب النجاح والتطور في العمل وتحب الاستمتاع بالشاطئ وليس حمام السباحة ووجبتها المفضلة هي المنسف”.

ترى دانا أنها الأن أصبحت أكثر تركيزا على قيمة اللحظات والأيام التي تمر في حياتها وأن تكون إلى جانب والدها ووالدتها. أما الاشياء التي لا يمكنها تحملها قالت دانا :” لا يمكنني تحمل النفاق والمنافقين فهي صفة كريهة لا يممكنني التعايش معها. واعتقد ان اهم شئ في الحياه هو المبادئ، فهي الشيء الوحيد الذي لا يستطيع المال شرائه”.

وفي نهاية حوارها مع “سول العربية” قالت دانا ابو خضر :” أنا ممتنه للغاية اليوم بعد هذه المأساة، للأشياء التي إستطعت أن أحققها، فأنا أشعر أن الله مع في خطوة خطوة بحياتي لذلك أنا سعيدة بما حققته حتى الأن على المستوى العملي وفخورة ببيتي وعائلتي والأهم أن مبادئي لم تتغير”.

 

ميس النوباني :

على مدار الشهور الثلاث الماضية، تسببت  جائحة كورونا في العديد من التغيرات على المستوى الشخصي والعملي للجميع، لكن هناك أشخاص إستطاعو أن يستغلوا هذه الظروف لصالحهم وتحقيق الإستفادة القصوى منها مثل مقدمة البرامج الأردنية الشهيرة ميس النوباني، مقدمة برنامج “حلوة يا دنيا” الصباحي. فقد إستطاعت ميس النوباني من خلال عملها أن تقدم محتوى يفيد الجمهور خلال هذه الأزمة ونشر الوعي والثقافة حتى تنتهي الأزمة بأقل الخسائر الممكنة.

وعن إختلاف نظرتها للحياة قبل وبعد جائحة كورونا، قالت ميس:” في الواقع إكتشفت أن الكثير من تفاصيل حياتنا اليومية تعتمد على الكماليات والأمور الظاهرية ويمكننا العيش بدونها، وأصبحت الأن أكثر تقديرا لكل النعم التي كنا ننعم بها ولكن دون شعور حقيقي بالتقدير، أعتقد أن هذه الأزمة جعلتني أكثر صلابة فكلما مر الوقت، كلما أصبحت أكثر استعدادًا للتعامل مع المواقف المزعجة، وأصبحت على يقين من أن الصحة نعمة كبيرة لا تستطيع شرائها بكنوز الدنيا “.

الاعلامية ميس النوباني

من ناحية أخرى، بين تقديم البرامج وصناعة محتوى على وسائل التواصل الإجتماعي، تجد ميس النوباني نفسها مرغمة على مواكبة التطور التكنولوجي لوسائل التواصل الإجتماعي، وقالت في حوارها لـ”سول العربية”: “تقديم البرامج هو أولويتي فهي مهنتي التي أعمل بها منذ عشر سنوات، ولكن مع التقدم التكنولوجي وظهور مواقع التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة أصبح لا بد للشخصيات العامة مواكبة هذا التحول والتواجد عبر هذه المنصات، فالعالم كله يتجه الأن إلى هذا الشكل من الإعلام الجديد، أجد نفسي على كافة وسائل الإتصال فما يهم الأن هو إيصال الرسالة”.

تحدثت ميس أيضَا بكل صراحة عن رأيها، في المعايير التي يجب أن تتمثل في مقدم البرامج الناجح، وأكدت على أن الثقافة، الحضور “الكاريزما” وسرعة البديهة هي المهارات الأساسية التي تشكل نواة أي مقدم برامج ناجح. وعن المَلكة التي تميّزها شخصيًا وجعلت منها نموذج ناجح، قالت ميس النوباني:” أعتقد أنني أمتلك ميزة “الحضور” على الشاشة،  فعلى الرغم من أن الشكل يلعب دور في إستقطاب المؤسسات التلفزيونية لمقدمي البرامج في وطننا العربي، إلا أن الحضور والقبول لدى الجمهور يعتبر الأساس لأي نجاح”. وأضافت:” أنا لا أختلف مع ضرورة أن يتمتع مقدم البرامج بمظهر جذاب، ولكن الشكل يجب أن يكون مصحوب بالثقافة والمحتوى الراقي المحترم، أما أن يتم اختيار المقدمين على أساس الشكل وهو ما يحصل بكثرة في الوقت الحالي، فهذه مشكلة كبيرة ولا تعمل إلا على زيادة إنحدار الذائقة العامة لدى الجمهور”.

وعن تجربتها في برنامجها الصباحي ” حلوة يا دنيا “، قالت ميس النوباني أن البرنامج أضاف لها الكثير من الخبرة والمعرفة بالإضافة إلى أنها تعتبره مدرسة حقيقية تعلمت من خلاله قواعد المهنية وأصول العمل الإعلامي، وقالت:” البرنامج إضافة كبيرة لمسيرتي المهنية وأصقل مهاراتي وأكسبني خبرة كبيرة سواء من خلال محاورة مجموعة مميزة من الضيوف في جميع المجالات أو التعامل مع الموافق وردود الأفعال ومن وجهة نظري هو البرنامج الأهم ليس لأنني أقدمه ولكن لما يقدمه من محتوى متوازن ومهني للجمهور. وأعشق هذه المهنة، لأنني أسعى لتحقق فكرة وجود امرأة عربية قوية ملهِمة للكثير من الإناث كما أتمنى أن أترك أثر إيجابي في مجتمعي وأن أساعد في تشكيله حتى يصبح مجتمع مثالي”.

وأخيرًا، قالت ميس النوباني في نهاية حوارها مع “سول العربية” عن حياتها الشخصية:” أنا أعشق مشاهدة الأفلام، وبسؤالنا لميس عن تفضيلها في الأغاني بين أم كلثوم وعبد الحليم حافظ إختارت عبد الحليم حافظ، وفي المنزل أفضل غسيل الصحون على غسيل الملابس، وتقول:” أهتم بأن يكون شعري في أجمل شكل وهيئة ووجبتي المفضلة هي المنسف. أحب النجاح وجنى الأموال، والإستمتاع بالهواء الطلق على الشاطئ كما أفضل المكالمات التليفونية على الرسائل النصية فهي تحمل بعض الجمود ولا توصل المشاعر بشكل جيد مثل الحديث مباشرة مع الأشخاص. أما الأشياء التي لا يمكنني التهاون معها فهي  قضايا العنف ضد المرأة والطفل على وجه التحديد، أما الكذب فهو مرفوض في حياتي بجميع أشكاله وألوانه”.

 

فانيسا آرتورو:

تغيير كبير إستطاعت مقدمة البرامج الأردنية، فانيسا آرتورو، تحقيقه خلال فترة جائحة كورونا التي أدت إلى العزل الصحى وإغلاق تام لجميع مظاهر الحياة في جميع دول العالم.

وقالت فانيسا آرتورو في حديث خاص لـ “سول العربية” أنها تمكنت خلال فترة الحظر من قضاء وقت أكبر في العمل على نفسها وإكتشاف ذاتها، فتقول:” أعتقد أننا سواء شعرنا بالارتياح أو عدمه في قضاء هذا الوقت بمفردنا، إلا أننا مجبرون على ذلك  وأنا قررت إستغلال هذا الوقت في إكتشاف نفسي وروحي والغوص في أعماق نفسي بغرض إستكشاف الذات وفهمها، وتقييم مكاننا في الحياة، وهل هذا النمط يناسبنا؟ وهل نعيش حقيقتنا؟، والكثير من الأسئلة الوجودية. وتستطرد:” وبالطبع نتعلم الكثير من الأشياء ونعمل ولكن في نفس الوقت من المهم العمل على النفس وأنا لا أعتقد أن هذا النمط سوف ينتهي عندما ينتهي الوباء وأعتقد أن العملية مستمرة لذا فنحن نعمل على مهارة جديدة في داخلنا ونعمل على أنفسنا”.

وتعتبر فانيسا أن نجاحها في البقاء عاقلة وسط هذا الكم من الضغوط هو أكبر إنجاز تفتخر به خلال هذا الحجر الصحي، وتضيف:” الأمر مضحك، ولكن القدرة على الإحتفاظ بعقلك سليم خلال هذه الأزمة يعتبر إنجاز هام، كما أصبح لدي القدرة على التعامل مع المشاعر وعدم النظر إليها بطريقة سلبية لأن هذه العواطف لا تستمر للأبد ولكنها تأتي وتمر. وفي الحقيقة هذا الحظر كان فرصة كبيرة سمحت لي بالتحدث مع متابعيني ومعرفتهم بشكل أفضل ومشاركة المشاعر المختلطة التي شعرنا بها وكأنني لدي عائلة واحدة كبيرة. ومن اللطيف أن تشعر بأنك لست وحدك وتستطيع  إيجاد دعم جيد خارج دائرة أصدقائك وعائلتك”.

تحدثت فانيسا أيضًا عن فترة العزل الصحي، وقالت أنها اكتشفت أن الإنشغال الدائم بالعمل ليس حقيقيا كما كان يبدو، واكتشفت أن العبرة ليست بحجم الوقت الذي تعطيه للعمل بل بالإنتاج الحقيقي والتركيز. وقالت:” يمكنك أن تعيش حياتك وتضع قواعدك الخاصة، النجاح ليس بالإنشغال في العمل طوال الوقت، بل في كيفية أن تكون منتجً، لذلك لا يجب أن تكون مضغوطا طوال الوقت، وإلا فلن تستطيع المواصلة”.

خلال الحظر كانت فانيسا تقضي جزء من وقتها في مشاهدة الأفلام والمسلسلات التلفزيونية وقالت أنها تحب النوعين على حد سواء، كما أنها من عشاق أم كلثوم وقالت ضاحكة:”أحب عبد الحليم حافظ وأم كلثوم، ولكن إذا كان على الاختيار سوف أختار دعم المرأة”. لدى فانيسا أيضًا عدد من التفضيلات حيث تفضل غسل الأطباق على غسل الملابس وتفضل أن تتمتع بشعر مثالي على الظهور بمكياج رائع كما أنها تعتبر الماء مصدر الحياة لذلك تفضل أن تكون رطبة على أن تكون جافة، وغامضة بدلا من أن تكون واضحة، كما أنها تفضل تبادل الرسائل النصية على المكالمات، والإستمتاع بالشاطئ بدلا من حمام السباحة. أما أكلتها المفضلة هي “منسخن” أي المنسف والمسخن، وأخيرًا تفضل فانيسا الشهرة والنجاح على الثروة لأن النجاح يعني أن الإنسان إستطاع أن يقدم شيء ذو قيمة وشيء مؤثر يكون له صدى.

وعن شعارها في الحياة قالت فانيسا:” الحكمة هي أن تأخذ الأمور بهدوء وحس دعابة لأن الحياة سلسلة من المآسي والألم وهذه الأشياء تؤثر علينا ولكن عندما نتمكن من الضحك على تلك المآسي نتأكد أننا بخير”. وعن أكثر الصفات التي تكرهها فانيسا قالت:” أكره التلاعب بشدة فهو المظلة الكبرى التي تضم الكذب وتلك أمور غير مقبولة بالنسبة لي، وأنا مؤمنة بأن الثروة الحقيقية هي العقل والجسد والروح السليمين وأشعر بالإمتنان الأن لأن أحبائي بخير وبصحة جيدة، ومتحمسة للغاية لمعرفة كيف ستسير الأمور وما هو الوضع الطبيعي الجديد، وأول شيء سأفعله بعد إنتهاء الجائحة هو عناق وتقبيل كل من أحب، والعودة لتحديات الحياة من أجل خلق مستقبل أفضل للأجيال الجديدة”.

على الجانب الأخر، تحدثت فانيسا عن عملها كإعلامية ومقدمة برامج، وقالت لـ”سول العربية”:” دائما ما يوجد قواعد ولائحة بالممنوع والمسموح في مجال تقديم البرامج لذلك تجد نفسك محاصر، أما صناعه المحتوى توفر قدر من الحرية في إختيار الموضوعات وفي النهاية المسئولية كاملة لك، وأعتقد أن الشكلين مرتبطين بعضهما البعض ولكل منهما الجانب السلبي والإيجابي وأنا أستمتع بهما بنفس القدر”، وترى فانيسا أن الإعلامي يجب أن يلتزم بالحيادية والمهنية والبعد عن إبداء الرأي وتقديم كل المعلومات ووجهات النظر وأن يترك التحليل للمشاهد، مع ضرورة التمتع ببعض المهارات الشخصية مثل سرعة البديهة والمهارات المتعددة إلى الإهتمام بالضيف والتحكم في رد الفعل والإستماع إلى الضيف بإهتمام حقيقي.

وأخيرًا، قالت فانيسا أن أكثر ما يستهويها في هذه المهنة هي القرب من الجمهور والقدرة على تغيير الكثير من الأشياء من حولها بطريقة إيجابية، ولكن ابتعادها عن الساحة غير مقصود، فلم يحدث اتفاق بينها وبين هذه المؤسسات، أما عن فرص تقديم البرامج خارج الاردن قالت :” نعم كانت هناك فرص كثيرة ومهمة ولكن ظروفي لم تسمح لي بمغادرة الأردن”.

 

 

+ posts
© 2024 SOUL ARABIA. ALL RIGHTS RESERVED

Subscribe now to get notified about exclusive offers from Soul Arabia every week!