ترى LVMH أن العلامات التجارية التابعة لها تمثل كنزًا تاريخيًا وإبداعيًا لم يُستغل بالكامل
أطلقت شركة LVMH أكبر مجموعة للسلع الفاخرة في العالم، منصة “22 Montaigne Entertainment”، لاستكشاف فرص إنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية والمحتوى الصوتي لأكثر من 70 علامة تجارية تندرج تحت مظلتها، لتدخل بذلك عالم هوليوود.
اختير اسم المنصة بناءً على عنوان المقر الرئيسي لشركة LVMH في باريس، وتم إنشاؤها بالشراكة مع شركة Superconnector Studios،على أن يعمل المؤسسان المشاركان، جاي جودمان و جون كابلان، مع أنيش ميلواني، رئيس مجلس إدارة LVMH بأميركا الشمالية والمدير التنفيذي، لإيجاد التوافق الفني المناسب بين العلامات التجارية المرموقة والمبدعين والمنتجين والموزعين. وستشارك LVMH في تمويل وإنتاج وتطوير هذه المشاريع الفنية بالتعاون مع الجهات المختلفة.
ترى LVMH أن العلامات التجارية التابعة لها تمثل كنزًا تاريخيًا وإبداعيًا لم يُستغل بالكامل، حيث يعود تاريخ بعضها إلى القرن الرابع عشر. وتضم المنصة نخبة العلامات الفاخرة، مثل: لوي فيتون، بولغاري، ديور، فيندي، جيفانشي، كينزو، مارك جاكوبس، تيفاني آند كو، سيفورا، تاغ هوير، وغيرهم من العلامات التابعة لهم.
شاهدي أيضًا: لويس فيتون Louis Vuitton تكشف عن مجموعتها الرجالية لربيع 2024
LVMH ليست الأولى من نوعها
لم تكن LVMH الوحيدة من نوعها التي أنشأت منصة خاصة لإنتاج المحتوى الخاص لعلاماتها التجارية، حيث قامت Nike، علامة الملابس الرياضية الشهيرة، بإنشاء استوديو محتوى داخلي Waffle Iron Entertainment في عام 2021، وأصدرت مشروعين كبيرين في نفس العام.
وفي يونيو 2022، أعلنت Waffle Iron Entertainment عن صفقة أفلام رياضية متعددة السنوات مع Apple TV+.
أفلام العلامات التجارية
وأنتجت بعض العلامات التجارية لLVMH، أفلامًا منفردة سابقًا، مثل: فيلم لوي فيتون، الذي تم عرضه بالتزامن مع افتتاح معرض “Volez, Voguez, Voyagez” في غراند باليه بباريس في 2015، والذي يتحدث عن العلامة الفاخرة، بدءًا من العام 1854، ليكشف قصة التأسيس والإبداع والتطور التي شهدتها لوي فيتون على مر السنين.
وأنتجت ديور في 2014 فيلمًا وثائقيًا بعنوان “ديور آند آي” Dior and I، الذي يتحدث عن بدايات راف سيمونز كمدير إبداعي لملابس كريستيان ديور النسائية، ليجسد لحظات حاسمة خلال واحدة من أكثر الفترات الإبداعية كثافة في تاريخ ديور، دار الأزياء الشهيرة. وركز الفيلم على التحضيرات لعرض الأزياء الخاص براف سيمونز مع ديور، وكيف واجه ضغوطاتٍ لإثبات نفسه وخلق مجموعة استثنائية تُخلّد اسمه في تاريخ الدار.
وحقق فيلم “بيت غوتشي” House of Gucci نجاحًا جماهيريًا، بإيرادات تجارية بلغت 166.2 مليون دولار أميركي. يروي الفيلم قصة “باتريسيا ريجياني” وزواجها من “ماوريتسيو غوتشي” وريث عائلة “غوتشي” الشهيرة. ليصور صراع “باتريسيا” من أجل الحصول على السلطة داخل عائلة “غوتشي” وصولًا إلى حادثة مقتل “ماوريتسيو”.
وفي ذات السياق، أنتجت علامة بولغاري فيلم “داخل الحلم” Inside the Dream ، الذي ينطلق في رحلة استثنائية إلى عالم صناعة المجوهرات الراقية مع علامة بولغاري. تكشف المديرة الإبداعية لوسيا سيلفيستري، خلال هذه الرحلة عن أسرار صناعة المجوهرات الفاخرة.
تنظيم إنتاج الأفلام
قال أنيش ميلواني، رئيس مجلس إدارة LVMH بأميركا الشمالية ل Deadline Hollywood :”نرى كل علامة تجارية كبيت للقصص، ومبدع متميز للثقافة. نؤمن بأن هذه الروايات تستحق أن تُعاش لا أن تُروى فقط، وهدفنا هو الاستفادة أكثر من عالم الترفيه الفاخر كمقدمة لنشارك ثراء هذه الحكايات مع عملائنا”.
وأضاف ميلواني: “إنه تطور أكثر من أي شيئا آخر، لأن الفخامة والترفيه مرتبطان منذ فترة طويلة. كلاهما يرتبطان بالثقافة. لقد عملت في هذه الوظيفة الآن لمدة ثماني سنوات، وبالبداية كنت في رحلة العودة من باريس على الخطوط الجوية الفرنسية، وشاهدت فيلمًا وثائقيًا بعنوان “Dior and I”، عن أول مجموعة راقية لراف سيمونز في كريستيان ديور كوتور. إنه فيلم رائع”. وأضاف: “على مر السنين، ظهر عدد من المشاريع المختلفة على مكتبي بطريقة عشوائية إلى حد ما.”
رحب ميلواني بالتعاون مع رواة القصص الموهوبين في الترفيه لتقديم أبعاد جديدة للعلامات التجارية الخاصة بLVMH، واستكمل حديثه: “نظرًا لوجود رواة قصص رائعين في مجال الترفيه، مهتمين برواية القصص المرتبطة بكل دار، فإننا نريد أن نجعل الأمر أسهل عليهم قليلًا في العثور علينا. رواية القصص الترفيهية هي مهنة مختلفة، ومهارة مختلفة عما نجيده. نحن بارعون في سرد القصص من خلال المنتج، ومن خلال التسويق، ومن خلال الأحداث مثل متحف ديور في باريس. ومعرضنا الأخير في متحف بروكلين.
شاهدي أيضًا: ملك الحقائب الفاخرة يتفوق على إيلون ماسك
تأثير إطلاق المنصة على LVMH
يُعد دخول LVMH لساحة صناعة الترفيه حدثًا بارزًا في عالم الأعمال، ولا شك في أن هذه الخطوة سترسم ملامح جديدة في مجال الفن والموضة والفخامة في السنوات القادمة.
من المتوقع أن تساهم هذه الخطوة الجريئة في توسيع نطاق وصول LVMH إلى جمهور جديد والتواصل معه بطريقة مبتكرة تتجاوز حدود المنتجات الفاخرة التقليدية. كما ستعمل منصة “22 Montaigne Entertainment” على إحياء وتحديث تراث العلامات التجارية العريقة، وذلك من خلال سرد قصصها بطرق حديثة تجتذب المشاهدين والمتابعين في عصرنا الحالي.
