في حوارٍ يتسم بالصدق والصراحة، كشفت النجمة منى زكي عن جوانب من حياتها العائلية وعلاقتها بأبنائها، كما استعادت ذكريات من طفولتها ومراحل مختلفة من مسيرتها الفنية، وذلك خلال لقاء خاص عبر شاشة MBC مصر. وقد سلط الحديث الضوء على محاور هامة في حياة النجمة، أبرزها الأمومة وموقفها من عمليات التجميل، ليصبح أول لقاء يجمع بين كل هذه الجوانب معاً.
وجاء الحديث مختلفًا، حيث فتحت منى زكي قلبها لتحكي بعفوية عن بعض التفاصيل التي تخص حياتها بعيدًا عن الأضواء، كاشفةً ملامح جديدة من شخصيتها.

تمرد منى زكي في الطفولة: كيف شكّلها اللعب مع الأولاد؟
تحدثت منى زكي عن بعض المراحل في طفولتها التي ساهمت في تشكيل شخصيتها، خاصةً أنها شقيقة لأخوين، وهو ما جعلها تضطر إلى اللعب مع الأولاد أكثر من البنات، وقالت: “هذا الأمر كان يزعج والدي وشقيقي بشكل هائل، لأنني طوال الوقت كنت ألعب مع الأولاد، ولأن ألعابهم أكثر عنفًا، كنت أتعرض دائماً للكثير من الإصابات”.
وأضافت:”استغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى أحببت الأنثى التي بداخلي، وكنت طفلة مطيعة حتى أتممت الحادية عشرة من عمري، وبعدها أصبحت متمردة. كان لدي إصرار على السفر إلى الخارج، وعلى التمثيل، وأن أبدأ رحلتي مع الفن في سن صغيرة وحتى أثناء الدراسة”.
وكشفت منى زكي أن إصابة والدتها بالربو جعلت والدها هو من يرافقها في كل مكان ويتولى رعايتها بشكل أكبر، موضحة أنها تعلمت منه العديد من الصفات الطيبة التي ما زالت تتمسك بها حتى اليوم في تعاملاتها.

منى زكي تفتح قلبها: الخوف على الأبناء وتجربة سفر “لي لي” للدراسة
وفيما يتعلق بالأمومة، وصفت منى زكي الأولاد بأنهم قطعة من القلب تتركها الأم خارج جسدها وتحاول أن تحافظ عليها طوال الوقت، موضحة: “أشعر بالخوف على أبنائي عندما أبتعد عنهم، ودائمًا أقول لهم إنني لست أمًّا سيئة عندما أمنعهم من أشياء معينة مثل مشاهدة التلفزيون أو استخدام الأجهزة الإلكترونية، فأنا أفعل ذلك بدافع خوفي الشديد عليهم”.
وعن الصفات التي اكتسبها أبناؤها الثلاثة، لي لي وسليم ويونس، منها ومن زوجها الفنان أحمد حلمي، قالت: “لي لي بمثابة أم صغيرة لسليم ويونس، وقد اكتسبت مني تقبّل الآخر والإحساس بالمسؤولية، ومن والدها المرح والحسّ الفكاهي. وسليم هادئ ومهذّب مثل والده، أما يونس فليس هادئًا مثلهما، بل يتمتع بشخصية مختلفة، مليئة بالحيوية وتصرفاته كوميدية للغاية”.
كما تطرّقت منى زكي إلى واحدة من أصعب اللحظات التي مرّت بها كأم، عندما قرّرت ابنتها “لي لي” السفر للدراسة في الخارج، قائلةً: “لي لي اختارت كل شيء بنفسها، من تخصّصها الجامعي إلى مكان دراستها بالخارج، لكنها كانت لحظة صعبة عليّ جدًا حينها، حيث أصبحت شديدة العصبية، وعندما غادرت، انهرت بالبكاء من شدّة تأثّري بتلك اللحظة”.
عمليات التجميل والتقدم في العمر: رأي منى زكي في الجراحة والروتين الطبيعي

تحدّثت منى زكي عن رأيها في عمليات التجميل، موضحةً أنها قرّرت مع عدد من صديقاتها تقبّل العمر وعدم الخضوع لأي إجراءات تجميلية، ومع ذلك، فإنها بعد حديث مع إحدى صديقاتها في الوسط الفني، نصحتها الأخيرة بعمل بعض الإجراءات التجميلية البسيطة، مما جعلها تتأثر برأيها وتفكّر قليلًا في هذا الموضوع، وأكّدت أن الأمر في النهاية يعود إلى مدى تقبّل الشخص لعمره الحالي ورضاه عن مظهره.
كما أشارت منى زكي إلى التزامها بروتين صباحي ومسائي للعناية ببشرتها، خاصة بعد إصابتها بنوع من الإكزيما الجلدية نتيجة الإفراط في استخدام الكريمات، ما دفعها إلى الاعتماد على الزيوت الطبيعية مثل زيت الأفوكادو، وقناع مياه الأرز، إلى جانب ممارسة تمارين الوجه للحفاظ على بشرتها مشدودة بطريقة طبيعية.
أصعب المحطات في مسيرة منى زكي: قرار التوقف بعد لي لي وسر القرارات “المجنونة”
رغم أن مسيرتها الفنية تمتد لسنوات طويلة، إلا أن منى زكي مرت بفترة صعبة في حياتها قررت خلالها التوقف عن التمثيل، موضحة: “عندما أنجبت ابنتي لي لي، كانت لدي حالة من عدم الرغبة في تركها، وكنت أود أن أتخلى عن كل شيء، وأن أحظى ايضاً بوجود زوجي معنا طوال الوقت حتى نتجاوز تلك المرحلة”.
وأضافت منى أنها تتخذ دائمًا قرارات غير متوقعة أحياناً بشأن أعمالها الفنية، سواء بالموافقة أو الرفض، وهو الأمر الذي كان يثير أحياناً الجدل، حتى أن البعض اتهمها بالجنون بسبب هذه الخيارات، مؤكدةً أنها عندما تحب عملًا فنياً لا تفكر كثيرًا وتوافق عليه فورًا، ودائماً ما تكون قراراتها في هذه الأمور سريعة دون مبالغة في التفكير.
أما عن المعايير التي تختار أدوارها بناءً عليها، فقالت: “أختار العمل بناءً على إعجابي بالقصة والمخرج الذي أتعاون معه، ولا أتدخل إطلاقًا في اختيار النجوم المشاركين، وعادة ما ينتابني الخوف في الأيام الأولى من التصوير، ثم أندمج في الأجواء، لكن ذلك الخوف يعود مجددًا مع اقتراب العرض”.
كما كشفت منى زكي عن تجربتها في تأسيس شركة إنتاج، حيث أكدت أنها سرعان ما أغلقتها بعد أن تسببت في خسائر مادية، موضحة أنها قامت بتسديد جميع ديون هذه الشركة مُنذ 5 سنوات.
حملات الهجوم والانتقادات: كيف تتعامل منى زكي مع التعليقات السلبية عبر السوشيال ميديا؟
تناولت منى زكي أيضاً الهجوم الذي تتعرض له أحيانًا مع عرض أعمالها الفنية، قائلة: “أحاول دائمًا ألا أقرأ ما يُكتب عني، لكن لا أنكر أنني أتأثر أحيانًا مثل أي شخص عادي، وأعتقد أن من يقوم بمثل هذه التصرفات المتعمدة، يكون بداخله قدر كبير من الكره، وهناك من ينفق أموالًا لشن حملات هجوم كبيرة. و أتعاطف مع بعض الأعمال التي تتعرض للهجوم بسبب قسوة ما يحدث، لكني أجد أن جمهور الشارع مختلف تمامًا عمّا يُكتب على مواقع التواصل الاجتماعي”.