النجمة السورية تتحدث عن مواهب أبنائها الفنية
خاضت الفنانة جومانا مراد، في رمضان 2024 تحدِ جديد بأداء شخصية تنتمي للطبقة الشعبية للعام الثاني على التوالي، لكن بشكلٍ وصورة جديدة من خلال مشاركتها في مسلسل “عتبات البهجة”.كشفت النجمة السورية لسول العربية عن تفاصيل شخصية “نعناعة” بالعمل، ووقوفها للمرة الأولى أمام الفنان الكبير يحيى الفخراني، كما تطرقت للحديث عن أبنائها محمد وعلي.
شاهد أيضًا: بسمة بوسيل تعود بقوة في “نعمة الأفوكاتو” بعد غياب سنوات
قدمت جومانا مراد هذا العام شخصية “نعناعة” والتي تنتمي لنوعية الشخصيات الشعبية، وأوضحت أبرز ما دفعها للمشاركة في هذا العمل تحديدًا ورفض عدد من الأعمال التي عرضت عليها، قائلة: “سيناريو العمل هو ما حمسني للموافقة، والذي كتبه المؤلف مدحت العدل، عن رواية للكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد، وانجذبت لطبيعة وظروف حياة هذه الشخصية وما تصادفه في حياتها خاصة لأني أقدمه لأول مرة، فقد قدمت نوعية الشخصيات الشعبية في أكثر من عمل تليفزيوني من قبل، لكن هذه الشخصية تختلف تمامًا في طبيعتها، حيث نلقي الضوء على حياتها هي وشقيقتها وزوجها وعلى معاناتهم والمشاكل التي يتعرضون لها، وتحملها للمسؤولية وكيفية تغلبها على هذه الظروف، فهي شخصية قوية ومسيطرة”.
ترى جومانا أن مسلسل “عتبات البهجة” يسلط الضوء على المشاكل المهمة الحقيقية التي تواجه المجتمع، موضحة: “في هذا العمل نتحدث عن عدد من الأزمات من وجهة نظرنا، ونحاول توعية المشاهد بمدى خطورتها، فنناقش على سبيل المثال قضية الابتزار الإلكتروني وما وصلنا له، وأيضًا نكشف عن الضغوطات والمشاكل المادية التي يتعرض لها البعض، حتى نجد حلولًا لها خلال الحلقات”.
تحمل شخصية “نعناعة” مضمونًا وشكلاً مختلفًا عن نوعية الأدوار التي قدمتها جومانا مراد، والتي قالت: “قُمت بوضع تصور للشخصية على مستوى طبيعتها وأسلوب أدائها وفقًا لرؤيتي الخاصة بها إلى جانب الرؤية التي يحملها سيناريو العمل، فالشخصية عندما يجسدها الفنان تحمل بالتأكيد وجهة نظره في طريقة التعبير الخاصة بها وتفاصيل تركيبتها، أما على مستوى الشكل الخارجي فكان بالاتفاق مع الاستايلست الخاصة بالعمل وأيضًا وفقًا لرؤية المخرج مجدي أبو عميرة”.
أشارت جومانا مراد خلال حديثها إلى ردود أفعال الجمهور حول العمل والقلق الذي أصابها قبل العرض، قائلة: “تسعدني تعليقات الجمهور وإشادتهم بي، لكن أنا شخصية قلقة للغاية، ودائمًا يصيبني التوتر مع عرض أي عمل جديد، فأنا لست من الشخصيات التي ترضى عن نفسها وأدائها، وهذا يخلق تحديًا جديدًا ومختلفًا بداخلي طوال الوقت، فإذا رضيت عن نفسي سيكون بداية الفشل، لذلك أنا أتقبل النقد ولا أرفضه بل استمع جيدًا لوجهات النظر المختلفة”.
تدور أحداث مسلسل “عتبات البهجة” في إطار 15 حلقة فقط، وعن اتجاه الأعمال الدرامية لهذا النوع، علقت جومانا: “أحببت فكرة الحلقات القصيرة، فهذا أصبح أفضل بالنسبة لي عن الحلقات التي تمتد لـ 30 حلقة وأحيانًا أكثر، حيث يمكننا إيصال رسالتنا بشكل جيد”.
تطرقت جومانا للحديث عن المنافسة القوية التي يشهدها رمضان 2024، بعدد كبير من الأعمال المختلفة، وقالت: “أرى دائمًا أن هذا أمر صحي وجيد، وأنا شخصيًا شعرت بسعادة كبيرة عند مشاهدتي للاختلاف الكبير بين نوعية الأعمال التي تعرض للجمهور، فمن يحب الكوميديا سيجد نوعيته المفضلة، وكذلك من يرغب في رؤية عمل تاريخي سيجد ذلك، فالتنوع الذي يحدث مفيدًا وجيدًا للصناعة بأكملها”.
شاهد أيضًا: لأول مرة.. شيرين رضا تكشف سبب طلاقها من عمرو دياب
العمل مع يحيى الفخراني
وقفت الممثلة السورية للمرة الأولى في تاريخها الفني أمام الفنان الكبير يحيى الفخراني، وأعربت عن سعادتها قائلة: “يحيى الفخراني هو أستاذ وصاحب تاريخ فني ولديه جمهور كبير بمصر وبالوطن العربي بأكمله، وله مدرسة مميزة ومتفردة، كما يعتمد البساطة في الأداء، وهذا ما يطمئن الممثل الذي أمامه، ويجعل الجمهور أيضًا يندمج مع ما يقدمه، وكذلك سعدت كثيرًا بالتعاون والعمل لأول مرة مع المُخرج مجدي أبو عميرة، فهو صاحب تاريخ فني طويل وعلامات بارزة ومميزة لا ينساها الجمهور مهما مر الوقت”.
أعمال جديدة
كشفت جومانا مراد عن أعمالها الفنية الجديدة التي تستعد لها خلال الفترة المقبلة، مؤكدة: “أتمنى دائمًا تقديم أي شخصية تبتعد عني تمامًا، حيث أجد في لعب الشخصيات الجديدة والتي أقرؤها لأول مرة متعة كبيرة، تخلق بداخلي تحديًا جديدًا ودافع نحو أداء مختلف، وخلال الفترة المقبلة استعد لأكثر من عمل آخر سأتفرغ لهم بعد شهر رمضان”.
علاقتها بأبنائها
في ختام حديثها مع سول العربية، كشفت جومانا مراد عن علاقتها بأبنائها محمد وعلي، ومدى ارتباطها بهما، وكيفية تعاملها رغم انشغالها الدائم بتصوير الأعمال، قائلة: “أرتبط بأبنائي بشدة، وأحاول دائمًا التغلب على انشغالي الدائم بقضاء أطول وقتًا معهم، وعدم التقصير تجاههم، وتربيتهم بشكل جيد، مضيفة: “أنا صارمة معهم حتى تكون نشأتهم سليمة، ولا يتأثرون بالسلبيات التي أصبحت موجودة في المجتمع، وأحاول أن يرتبطوا بالعادات والتقاليد، فهي من الأمور المهمة التي أزرعها فيهم”.
