في أجواء الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، تألّقت النجمة الكبيرة يسرا كعادتها على السجادة الحمراء، بابتسامتها الدافئة وحضورها الآسر الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من هوية المهرجان منذ انطلاقه.
تتحدث يسرا إلى سول العربية عن ارتباطها العميق بالمهرجان قائلةً:
“الحرية… الحرية، الحرية. إنه مكان جميل تشعر فيه بأنك أنت، دون قيود، دون تكلّف. لست ذاهبًا إلى مكان لتعود منه، بل كأنك في بيتك الكبير.”
ثماني دورات متتالية كانت يسرا حاضرة فيها، ما جعلها شاهدة على تطور المهرجان عامًا بعد عام، وتحوّله إلى منصة فنية وثقافية تجمع كبار نجوم العالم العربي والعالمي.
وعن تكريم النجمة العالمية كيت بلانشيت في هذه الدورة، والتي كانت بدايتها مع النجم الراحل أحمد زكي بفيلم رمزي التكلفة، علّقت يسرا بابتسامة عريضة قائلة:
“جميل جدًا، أمر يعبّر عن الوفاء للفن، ويُظهر أن البدايات البسيطة يمكن أن تصنع العظمة لاحقًا.”
أما عن بداياتها الفنية، فتتحدث يسرا بصدق يعكس رحلتها الطويلة:
“بدايتي كانت صعبة جدًا. قدّمت خمسةً وعشرين فيلمًا قبل أن يُعرف اسمي كنجمة. كنت أعمل كثيرًا، ولكن لم يكن اسمي بارزًا بعد.”
ولأن الأناقة جزء لا ينفصل عن حضور يسرا، كشفت في حديثها عن المصمم الذي اختارت إطلالتها منه هذا العام، قائلةً:
“ستيفان رولان من أروع المصممين الذين ارتديت من تصاميمهم، أنا أحب ذوقه جدًا.”
وفي ختام اللقاء، عبّرت النجمة عن امتنانها وسعادتها بوجودها الدائم في المهرجان الذي تعتبره بيتها الثاني، قائلةً:
“شكرًا لكم، مساء الخير، ومرسي جدًا.”
بهذه الكلمات الدافئة، اختتمت يسرا حديثها، مؤكدةً أن حضورها في مهرجان الجونة ليس مجرد مشاركة فنية، بل هو احتفاء مستمر بالحرية، والحياة، والفن.