شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته السادسة والأربعين، مساء أمس العرض العالمي الأول لفيلم الشكوى رقم 713317، الذي يشارك في مسابقة آفاق السينما العربية.
وشهد العرض الأول للفيلم حضور أبطاله، وهم: محمود حميدة، وشيرين، وهنا شيحة، وجهاد حسام الدين، وتامر نبيل، ومحمد رضوان، بالإضافة إلى مؤلف ومخرج العمل ياسر شفيعي، كما حرص عدد من النجوم على مشاهدة الفيلم، من بينهم: بسمة، وليلى علوي، وإلهام شاهين، ولبلبة، وأمير شاهين، والمخرج كريم الشناوي، ونيقولا معوض، والمؤلف هيثم دبور، ووئام مجدي.
المخرج ياسر شفيعي يكشف القصة الحقيقية لـ “الشكوى رقم 713317”
كشف المؤلف والمخرج ياسر شفيعي عن تفاصيل قصة فيلمه الروائي الأول، قائلاً: “قصة هذا الفيلم حدثت معي بشكل شخصي، وحتى اسم الفيلم مستوحى من رقم الشكوى الرسمية التي تقدمت بها حينها لحماية المستهلك بمصر ضد إحدى شركات الصيانة، فهي قصتي، وقمتُ ببناء الأحداث عليها”.
وعن أسباب تصوير الفيلم في مكان واحد فقط، أوضح: “كان هذا الأمر ضروريًا من الناحية الجغرافية ولحركة الممثلين والكادرات، واستغرقت معاينة هذا المكان أربعة أشهر، ورغبت في التصوير بمكان واحد حتى نتمكن من إبراز قرب الأبطال من بعضهم البعض بعيدًا عن التصوير الخارجي في الشوارع”.
وحول إهداء هذا العمل للمخرج الكبير داود عبد السيد، قال: “هو مخرج عظيم، وقد عملت معه في فيلم (قدرات غير عادية) وأتعلم منه باستمرار، ولا تكفي الكلمات لوصفه”.
محمود حميدة: دوري في “الشكوى رقم 713317” كان صعباً ومثيراً
وعلق الفنان محمود حميدة على دوره في الفيلم وهذه التجربة الجديدة التي نالت إشادة الجمهور عقب العرض، موضحًا: “كانت هذه التجربة مثيرة بالنسبة لي، وسعدت بالعمل مع المخرج والمؤلف ياسر شفيعي، مثل هذه التجارب تكون صعبة، وأهم ما فيها هو تواجد المجموعة بأكملها بالقرب من بعضها طوال الوقت، قضينا أوقاتًا صعبة، لكن النتيجة النهائية ظهرت بوضوح في العمل”.
هنا شيحة: القصة وحداثتها وراء موافقتي على “الشكوى رقم 713317”
عبرت الفنانة هنا شيحة عن سعادتها بالمُشاركة في الفيلم، مؤكدة أن جودة القصة وحداثتها وراء موافقتها عليها، وكذلك تواجد الفنان محمود حميدة وشيرين كان دافعًا إضافياً لها للانضمام إلى العمل.
شيرين تروي تفاصيل دعم محمود حميدة لها في أصعب الظروف
روت الفنانة شيرين تفاصيل مشاركتها في الفيلم قائلة: “لأول مرة أقوم بعمل بروفات قبل تصوير فيلم، وكان هذا طلبًا وإصرارًا من مخرج العمل، وللأسف، تعرّضت لكسر شديد في الركبة قبل التصوير مباشرة”.
وأكملت: “دخلت غرفة العمليات، وعندما استيقظت وجدت محمود حميدة بجانبي، فاعتذرت له عن عدم قدرتي على تصوير الفيلم، لكنه قال لي أنه لن يشارك في الفيلم إلا إذا كنتِ موجودة، وهذا ما أسعدني كثيرًا، ورغم إلتزامي بالفراش لمدة خمسة أشهر، انتظرني الجميع وقمنا بالتصوير، ولهذا يعود نجاح هذا الدور إليه”.
وتدور أحداث الفيلم حول زوجين يعيشان حياة مستقرة وسعيدة، لكن حياتهما تنقلب رأسًا على عقب بعد تعطل ثلاجتهما، تبدأ رحلة الزوج مع إحدى شركات الصيانة لمحاولة إصلاحها، والتي تفشل عدة مرات، حتى يلجأ إلى جهاز الرقابة “حماية المستهلك”، ليخوض معه رحلة أخرى من محاولة استرداد حقوق، وخلال هذه الرحلة تتصاعد خلافات الزوجين وتصل إلى ذروتها، قبل أن يتم حل المشكلة في النهاية.
