كشف الفنان أحمد السعدني عن تجربته الناجحة في فيلم “ولنا في الخيال..حب؟”، والتعاون الأول الذي جمعه بالمخرجة سارة رزيق بالفيلم.
وتحدث السعدني، في الندوة التي أعقبت عرض خاص للفيلم، عن كواليس مشاركته في العمل وتفاصيل شخصية “يوسف” التي قدمها خلاله، موضحًا أهم الأشياء التي حمّسته لأداء هذا الدور، وكذلك الجوانب النفسية التي دفعته للجوء إلى استشارة طبيبٍ نفسي لإتقانه بشكل جيد.
أحمد السعدني يكشف كواليس التعاون الأول مع المخرجة سارة رزيق

قال السعدني عن تجربته الأولى مع مؤلفة ومخرجة الفيلم سارة رزيق: “عندما عرض عليَّ المنتج صفي الدين محمود المشاركة في الفيلم، لم أكن أعرف سارة رزيق، ولكن لثقتي في شركة ريد ستار وجودة الأعمال التي تنتجها، قررت أن أستمع لأفكارها، ولم يستغرق الأمر أكثر من دقائق قليلة لأوافق على التعاون معهم في الفيلم”.
وقال مُضيفًا: “ما حدث كان على خلاف طبيعتي تمامًا، فأنا شخص متردد، أعتذر عن الكثير من الأعمال وأغلق هاتفي باستمرار، ورغم أن قرار الموافقة على عمل جديد ليس أمراً بسيطاً بالنسبة لي، لكنني لم أتردد على الإطلاق في قبول هذا الفيلم”.
خلافات وجهات النظر: السعدني يوضح لمن كانت الغلبة
قبل البدء في التصوير، كانت ثقة السعدني في نجاح العمل كبيرة، حيث أوضح مؤكدًا: “لم يكن لديّ شك في نجاح الفيلم، فقد خضعنا للكثير من البروفات التحضيرية لدرجة أنني حفظت باقي أدوار فريق العمل، ومع أول يوم تصوير، ذهبت إلى سارة رزيق وعبّرت لها عن فخري بها وبالمجهود الكبير الذي بذلته، وبعد مُشاهدتي للنسخة الأولى أيضًا، أشدت بها لأنها فاقت توقعاتي وتخطّت ثقتي بها بمراحل”.
وعن الخلافات في وجهات النظر بينهما خلال فترة التحضير وتصوير الفيلم، قال السعدني:”اختلفنا كثيرًا خلال التصوير، وحاول كلٌّ منا أن يقنع الآخر بوجهة نظره، لكنها كانت دائمًا تنتصر بنسبة 99%”.
أحمد السعدني يتحدث عن مشهد البكاء العفوي في “ولنا في الخيال… حب؟”

نال أداء أحمد السعدني لشخصية “يوسف” في الفيلم إشادة كبيرة من الجمهور والنقاد، وكشف السعدني عن كواليس تحضيرات الشخصية، قائلاً:”ليس لديّ طريقة محددة أتّبعها لتحضير أدواري، لكنني أحب مذاكرة الدور مع نفسي، بحيث يكون هو شاغلي الوحيد، وعندما كانت تخطر ببالي أي فكرة، كنت أرسلها للمخرجة حتى نتناقش فيها”.
وأضاف: “هناك مشاهد عفوية جاءت دون أي اتفاق، مثل مشهد البكاء الذي جمع بين شخصية (يوسف) التي أقدمها، وشخصية (نوح) التي يجسدها الفنان عمر رزيق؛ فقد حدث ذلك بشكل تلقائي وغير مقصود، وكانت هناك مساحة للإحساس اللحظي، وأنا أشكر المخرجة على ذلك، لأن المخرج يجب أن يجيد قراءة الممثل، وهو ما يجعلني حريصًا على اختيار المخرج في أي عمل أشارك فيه، وهناك أدوار كثيرة قدّمتها في حياتي بذلت فيها مجهودًا كبيرًا، لكنها ظُلمت بسبب المخرج أو المنتج”.
الألم الحقيقي: أحمد السعدني استشار طبيباً نفسياً بسبب شخصية “يوسف”
مرت شخصية “يوسف” التي قدّمها السعدني في فيلم “ولنا في الخيال.. حب؟” بالكثير من المراحل النفسية، مثل الفقد والإحساس بالوحدة بعد وفاة الزوجة، وأكد السعدني أنه اضطر للاستعانة بطبيب نفسي في هذا الأمر، موضحًا: “قبل الموافقة على هذا الدور ذهبتُ إلى طبيب نفسي لاستشارته في تفاصيل هذه الشخصية، خاصة أنها ترتبط بجزء حقيقي بداخلي، وفي الواقع، هذا الدور ساعدني على تخطّي الكثير من المشاعر المكبوتة، فجميعنا مررنا بحالات فقد، وتأثرنا وما زلنا نتأثر بها، ومهما مر الزمن سنظل متأثرين بها”.
وقال مُضيفًا:”وصلتني رسالة من شخص مرّ بمعاناة (يوسف)، وأكد أنه كان فاقدًا للشغف تجاه كل شيء، لكن الفيلم أعطاه أملًا كبيرًا في الحياة، وهذا ما أشعرني بالسعادة، لأن مساعدة ولو شخص واحد فقط من خلال الرسالة التي يقدمها الفيلم أمر مهم بالنسبة لي، وهذا هو الهدف من وجودنا في الحياة، أن نساعد بعضنا البعض، لذلك أنا ممتن لهذا الدور”.