أثار الإعلان عن استحواذ شركة “نتفليكس” الأمريكية على “وارنر براذرز ديسكفري” المتخصصة في صناعة السينما والترفيه والبث، في صفقة كبرى بلغت 82 مليار دولار بقيمة الشركة الإجمالية بما يشمل الديون، جدلًا واسعًا وسط مخاوف في هوليوود من تأثير هذه الصفقة على صناعة الترفيه والعاملين بها.
وحققت “نتفليكس” الفوز بالمزايدة على “وارنر براذرز” بعد منافسة شرسة طوال الأشهر الماضية مع عدد من منافسيها، من بينهم شركتا “باراماونت سكاي دانس” و”كومكاست”.
وكانت “وارنر براذرز” قد رفضت ثلاثة عروض من شركة “باراماونت سكاي دانس” بعد انعقاد المزاد في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما مازالت الصفقة تخضع لموافقة الجهات التنظيمية واستكمال بعض الإجراءات القانونية قبل إغلاقها نهائيًا.
مُعارضة شرسة في هوليوود

تواجه شركة “نتفليكس” هجومًا شرسًا من نقابة الكُتّاب الأمريكية بعد الإعلان عن صفقة الاستحواذ على “وارنر برازرز ديسكفري”، حيث دعت النقابة إلى وقف هذا الاندماج مؤكدة أنه يشكّل تهديدًا للعمال والمستهلكين على حد سواء.
وأوضحت النقابة في بيان رسمي أن هذا الاستحواذ قد يؤدي إلى إلغاء وظائف وخفض الأجور وتدهور ظروف العاملين في صناعة الترفيه، إضافةً إلى زيادة الأسعار على المستهلكين، وضعف التنوع وتقليص حجم المحتوى.
كما أعربت عدد من النقابات السينمائية في هوليوود عن مخاوف مماثلة بشأن مستقبل صناعة الترفيه في حالة إتمام هذا الاندماج، الذي قد يكون له تأثير سلبي على كل من العاملين والمستهلكين.
كابوس احتكاري
وصفت السيناتور الأمريكية إليزابيث وارن صفقة “نتفليكس” و”وارنر براذرز” بأنها “كابوس احتكاري”، محذّرةً من أن هذه الصفقة قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الاشتراكات وتعريض العمال الأمريكيين للخطر.
ورجّحت بعض الآراء أن عملية الاستحواذ ستواجه تدقيقًا تنظيميًا مكثفًا، مشيرة إلى أنه إذا منعت الحكومة الأمريكية إتمام الصفقة، فقد تضطر “نتفليكس” لدفع رسوم انفصال تصل إلى 5.8 مليار دولار.
تعليق “نتفليكس”
علّقت شركة “نتفليكس” على المخاوف التي ترددت خلال اليومين الماضيين، حيث قال تيد ساراندوس، الرئيس التنفيذي المُشارك للشركة، إن هذه الصفقة تدعم المستهلك، وتؤيد الابتكار والنمو، كما تدعم العمال والمبدعين.
وأشار في حديثه أن الصفقة ستشمل منصة HBO MAX، بينما ستواصل “وارنر براذرز” عمليات إنتاج وبث البرامج التلفزيونية لشبكات آخرى.