متعددة المواهب.. داليدا خليل تحوّل الأحلام إلى حقيقة

تصبح محط الأنظار في أي مكان تتواجد فيه ، ويحيط بها دائمًا من يحبونها. أحيانًا تغني ، وغالبًا ما تعيد تمثيل المشهد الذي رأته مسبقاً على الشاشة الفضية ، وفي بعض الأحيان تفضل أداء أحد الرقصات التي تتقنها. ومهما كان ما تقرر فعله في النهاية ، يكون دائمًا لسببين ؛ الترفيه والتعبير عن نفسها.

داليدا خليلبحكم نشأتها في شمال لبنان ، لم يكن متوقعاً أن تختار مهنة تحت الأضواء؛ ومع ذلك ، فقد أدت رغبتها في نشر السعادة إلى مستقبل مليء بالأدوار المتميزة وقاعدة جماهيرية عربية كبيرة وجوائز هامة… داليدا خليل هي فنانة متعددة المواهب حظت بالإعجاب والاهتمام والاحترام من خلال العديد من الأدوار والأغاني والرقصات النابضة بالحياة على الشاشة.

من خلال أغنيتها الجديدة “شيك أوي” التي استطاعت تحطيم أرقام المشاهدة القياسية على موقع “اليوتيوب” بعد أسابيع قليلة من طرحها لأول مرة، وأدائها الذي لا يُنسى لامرأة ناضجة عميقة في مسلسل “سر” ، فإن داليدا تسير في طريق النجاح لصنع مستقبلها في هذه المهنة بشكل غير معتاد .

تعتقد النجمة المعروفة أن إتقان المواهب الثلاث ساهم بالفعل في التطور السريع لمشوارها الفني ؛ وفتح أبواب غير مغلقة من خلال السماح لصانعي الأفلام بتقييم إمكاناتها من زوايا متعددة. وتقول داليدا: “لا أستطيع أن أدعي أنني قدمت كل مواهبي في عمل واحد بالطريقة التي أتخيلها. ومع ذلك ، أنا أكثر تصميماً الآن على العثور على سيناريو يمكن أن يستغل كل مواهبي ويعرضها بأفضل طريقة ممكنة”.

تحلم داليدا خليل بإنتاج موسيقي غني ، سواء في المسرح أو السينما ، وتطمح في إيجاد مشروع فني ضخم يمنحها مساحة للغناء والرقص والتمثيل.وتؤكد: “أحلم بأن أجد سيناريو يساعدني في إظهار كل مواهبي مرة واحدة. وأعلم أن هذا النوع من الإنتاج الفني يتطلب شركة إنتاج قوية للغاية يمكنها تمويل مثل العمل الفني المتطلب”.

الحلم بدور كما تصفه داليدا، بأنه مثال لعملها الجاد، وإجابة لما كانت تبحث عنه طوال مشوارها ، جعلها تتطلع بطموح إلى مثلها الأعلي في الحياة بحثاً عن الإلهام والتحفيز. حيث تقول: ” الفنانة الرائعة شريهان هي أكثر الفنانات اللاتي أعشقهن. لأنها أثرت علي بطرق عديدة من خلال الأدوار التي تمكنت من إتقانها بعمق والمسرحيات التي جعلت الحياة تدب فيهم بشكل واضح. ونحن نفتقد حاليًا هذا النوع من الفنون والأداء الراقي في جميع أنحاء العالم العربي. لذا أرغب في العثور على أدوار وإنتاجات مماثلة “.

على الرغم من أن داليدا لا تزال تنتظر الفرصة الكبيرة والرائعة ، إلا أن مشوارها الفني مليء بالفعل بشخصيات قامت بأدائها بشكل جيد، والتي عززت أيضاً من مكانتها كفنانة لبنانية موهوبة منذ بداياتها المبكرة.

تتذكر داليدا دورها الأول الذي قامت فيه بالبطولة وكان نقطة انطلاق حقيقية لها في هذا المجال. وتقول: “كنت لا أزال طالبة جامعية عندما تم اختياري للقيام بدور في مسلسل “أول مرة ” عام 2012″. وتتابع داليدا بتأثر: “كنت أقوم بشخصية طالبة تقع في حب معلمها. وكانت رسالة هذا العمل مهمة جدًا ، حيث سلطت الضوء على مدرس مضطرب لم يستطع التحكم في عواطفه وانتهى به الأمر في الدخول في علاقة مع فتاة قاصر. ومشاركتي في ذلك المسلسل غيرت مسيرتي المهنية بشكل كبير، حيث جذب المزيد من الاهتمام بي وجعل المخرجين يختارونني في أدوار البطولة “.

كُللت مسيرة داليدا خليل بالنجاح بعد أن نالت جائزة “الموريكس دور” لأفضل ممثلة صاعدة ، حيث وضعها أدائها العميق في صفوف الدراما اللبنانية ، وهو ما جلب أيضاً العديد من الفرص للممثلة الطموحة. كما أن محبة الجمهور لها وإعترافه بها كفنانة متمكنة ، جعلها تدرك المسؤوليه وتعمل بجدية أكبر لتلبية التوقعات وتحقيق خطوات استثنائية في مجالها.

بإصرار على التعبير عن مواهبها المتعددة ورغبتها في التطور بمجال الفن ، تمكنت داليدا من حفر اسمها في الأرشيف اللبناني للإنتاج الكلاسيكي في عام 2012 مع مسلسل ” حلوة وكذابة”. وتقول :”تلقي المسلسل ردود أفعال هائلة وأصبح عملاً كلاسيكيا خالدً. حيث تمت إذاعته بانتظام على مدار العشر سنوات الماضية. ويذاع في لبنان في اللحظة التي نجري فيها حديثنا الآن. وربما تكون هذه هي الإعادة العشرين للمسلسل. وبعد تقديم 30 حلقة ناجحة منه ، عملنا على فيلم لاحق له”.

داليدا خليلإلى جانب القصة الجذابة للمسلسل ، التي تمكنت من الصمود أمام اختبار الزمن ، قدم هذا الإنتاج التلفزيوني أيضًا واحدة من أكثر أغاني داليدا شعبية ، وهي دويتو مع النجم زياد برجي الذي شاركها بطولته. ووفقًا لما قالته داليدا ، فقد كان هذا المسلسل بالذات ونجاحه الواضح هو الذي شجعها على دمج موهبتها الغنائية في ما تطمح إليه كممثلة. وأيضاً يمهد الطريق لهدفها الأول ، وهو تمكنها من إظهار مواهبها الثلاث في كل ما عمل فني يعطيها الفرصة لذلك.

دائمًا ما تكون داليدا خليل مشغولة وحياتها تسير كخلية نحل ، ولكنها في نفس الوقت تركز بشدة على خطواتها القادمة.حيث تؤكد: “أعمل حاليًا على أغنية مصرية جديدة، لأن الأسلوب الذي أتبعه في الوقت الحالي يتماشي بشكل أفضل مع اللهجة المصرية المرحة والمتفائلة”. ولأنها تنشغل دائماً بالصورة الأكبر ، فلم تنس داليدا أن تهتم بتصميمات الرقصات المصاحبة للأغنية وإتقان أداء الروتين . ومن ناحية أخرى فإنها تجري حاليًا مفاوضات مع عدد من المنتجين للوقوف على إمكانية مشاركتها قريباً في عمل فني من إنتاج مصري.

© 2024 SOUL ARABIA. ALL RIGHTS RESERVED

Subscribe now to get notified about exclusive offers from Soul Arabia every week!