النجاح في مجال صعب وتنافسي جداً لا يمكن أن يأتي بالحظ أو الصدفة؛ ولكن المزيج المثالي لتحقيق الأهداف هو العمل الجاد والثبات والشغف والتفاني والإبداع، قصة غلاف سول العربية لهذا العدد مع شخصية مميزة، استطاع أن يصبح رائدًا في مجاله يتطلع إليه الأجيال الشابة التي تتعلم منه كطبيب ورجل أعمال، يحظى طبيب الاسنان محمد عماد بتقدير كبير كأحد أشهر أطباء الأسنان في مصر وعلى المستوى الإقليمي، وهو مؤسس عيادة “وايتى” التي تُعتبر علامة بارزة في مجال طب الأسنان في مصر، وبعد ما يقرب من عشرون عاماً من الخبرة، ليس غريباً أن تكون إنجازات وأوسمة الدكتور عماد مُثيرة للإعجاب ومُلهمة في نفس الوقت، ومن خلال حديثنا معه، وجدنا أن تفانيه وحبه لبلده واكتساب ثقة مرضاه والحفاظ عليها هي أهم أولوياته، وعرفنا منه مصدر إلهامه، وإنجازاته، وجهودة للترويج للسياحة العلاجية، وكيف أصبح متميزاً وبعيداً عن المنافسة، ولماذا اكتسب ثقة الآلاف من المرضى، وأيضاً خططه المستقبلية.
عندما سألناه عن أسباب اختيار هذه المهنة بالتحديد، تحدث طبيب الاسنان محمد عماد عن والده وهو فنان تشكيلي متخصص في النحت، حيث تأثر جداً بأعماله منذ صغرة وشاركه في صنع بعض القطع الفنية بيدية، وفي مرحلة الثانوية، كان يفكر في الانضمام إلى كلية الطب ليصبح طبيباً، لكن والده أقنعه بأن يتخصص في طب الأسنان، في البداية، تسائل عن سبب رغبة والده في اختيار طب الأسنان على وجه التحديد، فأوضح الأخير أن طب الأسنان يتطلب حرفية، على عكس بعض التخصصات الأخرى التي تحتاج عملاً يدويًا أقل ولا ترتبط سوى بتشخيص الحالات، بينما يستخدم طبيب الأسنان يديه في حل مشاكل المرضى؛ فخلق ابتسامة جميلة يشبه إبداع قطعة فنية، أدرك الطبيب بعد ذلك ما كان يقصده والده عندما بدأ دراسة طب الأسنان، وعرف أن موهبته الفطرية وحرفيته المكتسبة خلال نشأته جعلته متميزًا بين زملائه.
موهبة الدكتور محمد عماد لم تكن هي الشيء الوحيد الذي أوصله إلى مكانته الحالية، فرحلته تكللت بالعمل الجاد والالتزام بتطوير نفسه وتحقيق الإنجازات التي قام بها، كان حريصاً دائمًا على بذل كل جهد ممكن والعمل لساعات طويلة لاكتساب المزيد من الخبرة والمعرفة، حيث كان مندهشاً جدًا من فكرة سفر المرضى الذين يرغبون في إجراء عمليات تجميل الأسنان إلى الخارج للحصول على أفضل جودة، بينما يوجد لدينا أفضل المهارات التي تتناسب مع السوق العالمي، فأخذ على عاتقه مهمة تسويق نفسه كطبيب أسنان متخصص في الجراحة التجميلية، يستطيع أن يخلق ابتسامات جميلة، وهو ما كان جديدًا على السوق المصري منذ 12 عامًا، لكنه أعطاه ميزة كبيرة وجعل الآخرين يسيرون على خطاه.
اكتسب طبيب الاسنان محمد عماد ثقة العديد من الشخصيات الهامة والمشاهير الذين كانوا عادة يسافرون للخارج للحصول على ابتسامة أحلامهم، وكانت النتائج مبهرة وواعدة، مما ساعد بشكل كبير على ترسيخ اسمه في المجال، وبعد أن منح طبيب الأسنان الماهر الابتسامة لأحد أصدقائه المشهورين، وهو مقدم برامج تلفزيوني، اقترح عليه إجراء مقابلة معه في برنامجه، وكانت النتيجة نقطة تحول ودفعة كبيرة في شهرة الطبيب وسمعته، وبعد ذلك مباشرة، انتشر اتجاه ظهور أطباء الأسنان على التلفزيون للحديث عن خدماتهم.
الرحلة الكاملة التي يمر بها المريض عندما يزور المركز، هي إحدى أولويات الدكتور محمد، والتي أصبحت أيضًا ميزة لعيادته وعلامته التجارية، عادة ما يقلق المريض من زيارة طبيب الأسنان، لكنه كان حريصاً على تقديم تجربة فريدة جدًا لكل مريض تخفف من أي توتر أو قلق، منذ لحظة دخولهم المركز لأول مرة، وحتى يصبح روتينيً منتظماً بالنسبة لهم لإجراء الفحوصات الدورية، كل شيء يكمل بعضه البعض من مستوى الخدمات إلى الألفة والاحتراف اللذان يتمتع بهما فريق العمل، وحتى الموسيقى الهادئة التي يتم تشغيلها في الخلفية.
حرص الطبيب محمد عماد عند افتتاح مركزه على أن يشمل كل خدمة يحتاجها مريض الأسنان، وأن تكون التكنولوجيا والمواد المستخدمة على نفس مستوى وجودة عيادات الأسنان العالمية، وركز على توظيف وتعليم أفضل الخبرات من جميع التخصصات بالإضافة إلى استضافة أطباء دوليين من الخارج يزورون مركزه لفترة محدودة لعلاج مرضى معينين، ليعزز أيضاً بذلك خبرة الفريق الذي سيعمل ويتعلم بشكل مباشر مع هؤلاء الأطباء، حيث يتطلع الدكتور محمد لتمكين الجيل القادم من أطباء الأسنان الذين يعلمهم ويعمل معهم.
أما عن كيفية كسب ثقة مرضاه يقول الطبيب محمد عماد: “هناك معايير محددة لكسب ثقة المريض، فهو يحتاج إلى الشعور بالاهتمام منذ لحظة دخوله المركز حتى مغادرته، والتأكد من توفر كل ما هو مطلوب لتقديم أفضل خدمة، ويجب أن يشعر أن نسبة الاخفاق هي الحد الأدنى المطلق في جميع أنحاء العالم، ويثق في أن جميع الأطباء في الفريق مجهزون بالمعرفة والخبرة المناسبة في تخصصاتهم، ويعلم أن رحلتنا لا تنتهي عند مغادرته المركز، لأننا سنكون معه في جميع الفحوصات الروتينية ونلبي الاحتياجات المستقبلية “.
يعرف الدكتور محمد عماد جيداً أهمية الابتسامة وتأثيرها الكبير على ثقة المريض واعتزازه بنفسه، وهذا هو السبب في أن الجانب النفسي مهم جداً في مركزه وأخلاقيات العمل التي يتبعها، حيث يقول لمرضاه :”سنعمل على ابتسامتك، لكننا لسنا السبب في أنها جميلة، لأن جمالها يأتي من قلبك، ونحن فقط نصلح أي مشاكل تتعلق بمظهر الأسنان “.
يستعد الطبيب محمد عماد لبعض الخطط المثيرة التي سيقدمها للسوق المصري قريباً، ولكنه منحنا الإعلان الحصري عنها، حيث سيقدم منتجًا أمريكيًا بتقنية جديدة تسمى “اللومينير”، وهي أقل سمكاً بكثير من “الفينير” العادية، وجرب هذه التقنية مشاهير عالميون، وبالفعل سافر الدكتور محمد عماد للخارج للتدرب مع فريقه على المنتج الجديد، كما وقع اتفاقاً حصرياً مع الشركة الأم لطرح المنتج للسوق المصري، لذا سننتظر بفارغ الصبر رؤية المنتج الجديد وكل الخطط المستقبلية والميزات التي يعد الطبيب بمنحها للسوق المصري.