حلم “وادي السيليكون” في خطر: الذكاء الاصطناعي يخسر 190 مليار دولار
خسرت شركات الذكاء الاصطناعي 190 مليار دولار من القيمة السوقية للأسهم، وذلك في وقت متأخر من يوم الثلاثاء بعد صدور تقرير حمل نتائج مخيبة من ألفابت المالكة لمحرك البحث “غوغل”، ومايكروسوفت، وشركة “إي إم دي” AMD ، حيث حققت هذه الشركات نتائج ربع سنوية فشلت في إقناع المستثمرين الذين ساهموا برفع أسهم تلك الشركات.
شاهد أيضًا: سماعات آبل “Vision Pro” تتجاوز 200 ألف طلب في أول 10 أيام
أكدت عمليات البيع التي أعقبت تقارير الشركات عمالقة التكنولوجيا، توقعات المستثمرين المرتفعة بعد ارتفاع سوق أسهمهم الذي يغذيه سوق الأسهم المدعوم بالذكاء الاصطناعي في الأشهر الأخيرة، والذي دفع الأسهم إلى مستويات قياسية مع الوعد بدمج هذه التكنولوجيا عبر أنظمة الشركات.
انخفض سهم شركة ألفابت بنسبة 5.6% بعد أن جاءت إيرادات الإعلانات للشركة الأم لشركة Google في ربع ديسمبر أقل من التوقعات. حيث واجهت وحدتا ألفابت القويتان “غوغل” و “يوتيوب” منافسة على ميزانيات الإعلانات من منصات أخرى عبر الإنترنت بما في ذلك فيسبوك، وإنستغرام، وتيك توك، وأمازون.كوم.
وقالت شركة ألفابت، إن إنفاقها على مراكز البيانات لدعم خططها الخاصة بالذكاء الاصطناعي سيقفز هذا العام، مما يسلط الضوء على تكاليف منافستها الشرسة في مجال الذكاء الاصطناعي، شركة مايكروسوفت.
في حين أن نمو إيرادات “غوغل كلاود” Google Cloud، تجاوز بشكل طفيف أهداف “وول ستريت” مدعومًا بالاهتمام بالذكاء الاصطناعي، فقد نمت خدمة أزيور Azure من شركة مايكروسوفت بشكل أسرع.
وعلى عكس المتوقع، تجاوزت مايكروسوفت تقديرات المحللين للإيرادات ربع السنوية، حيث ساعدت الميزات الجديدة للذكاء الاصطناعي الجديدة الخاصة بها في جذب العملاء إلى خدماتها السحابية وخدمات ويندوز. ومع ذلك، انخفضت أسهمها بنسبة 0.7٪ في تداولات ممتدة بعد أن وصل لفترة وجيزة إلى أعلى مستوى قياسياً خلال اليوم في وقت سابق من أمس، الثلاثاء.
تفوقت شركة مايكروسوفت على شركة أبل هذا الشهر، حيث دفع التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي القيمة السوقية لأسهم مايكروسوفت إلى ما يزيد عن 3 تريليونات دولار هذا الشهر، متجاوزة شركة أبل.
شاهد أيضًا: ذكاء اصطناعي يتغلب على أفضل الطيارين البشر في سباقات “الدرون”
وتراجعت شركة شيب ميكر أدفانسد ميكرو Chipmaker Advanced Micro، الخاصة بصناعة وحدات المعالجة المركزية والشرائح، بنسبة 6٪ بعد أن تجاوزت توقعاتها لإيرادات الربع الأول التقديرات، على الرغم من توقعها لمبيعات قوية لمعالجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وارتفعت أسهم إنفيديا Nvidia في يناير، بنسبة 27٪ بعد أن تضاعفت أكثر من ثلاثة أضعاف العام الماضي بفضل تفاؤل الذكاء الاصطناعي، وتخلت إنفيديا أيضًا عن بعض تلك المكاسب في التداولات الممتدة، حيث انخفضت آخر مرة بأكثر من 2٪.
وانخفض سهم شركة سوبر ميكر Super Micro Computer لصناعة الخوادم، وهي شركة أخرى تستفيد من الطلب المرتبط بالذكاء الاصطناعي، بأكثر من 3٪. وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، ارتفع إلى مستوى قياسي بعد أن حقق نتائج فصلية مذهلة في اليوم السابق
الجدير بالذكر أن إيرادات إعلانات شركة ألفابت جاءت أقل من التوقعات، حيث انخفضت أسهم الشركة بنسبة 6٪ في تعاملات ما بعد ساعات العمل.