فيوليت أفليك تثير الجدل بإطلالة تحمل خارطة فلسطين
أثارت فيوليت أفليك، ابنة النجم الأميركي بن أفليك والممثلة الشهيرة جينيفر غارنر، الجدل بعدما عَبرت عن تضامنها مع القضية الفلسطينية بإرتداء سترة تحمل خارطة فلسطين. وظهرت فيوليت، البالغة من العمر 18 عامًا، برفقة والدتها خلال رحلة للتسوق في بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا، مرتدية السترةً السوداء بنقش طبعة شريحة البطيخ، والتي أصبحت رمزاً للتضامن مع فلسطين في ظل الحرب الجارية على قطاع غزة.
وكانت شركة WearthePeace، المُصنعة للسترات التي ارتدتها أفليك، قد أعلنت تخصيص 100٪ من أرباح مبيعاتها لدعم غزة. كما أكدت الشركة، التي تأسست في عام 2016 من قبل مراد نوفل ومصطفى مبروك، على الالتزام بذلك في منشورٍ على منصة إنستغرام، مشيرةً إلى أنها لن تستفيد مادياً من هذا العمل، حيث سيتم تخصيص أرباح مجموعة الملابس كاملة للمساعدات الإنسانية في غزة.
اقرأ أيضًا: من الشرق إلى الغرب: أصوات المشاهير تتعالى تضامنًا مع فلسطين
ويعود استخدام البطيخة كرمزٍ للتضامن مع فلسطين إلى عام 1967، بعدما منعت الحكومة الإسرائيلية حمل العلم الفلسطيني علانية في قطاع غزة والضفة الغربية. منذ ذلك الوقت، بدأ الفلسطينيون في استخدام البطيخة التي تمثل ألوانهم الوطنية، كرمز بديل في المظاهرات والتجمعات السلمية للتعبير عن المقاومة والصمود. وفي وقت لاحق بعد اتفاقيات أوسلو، تم إلغاء تجريم استخدام العلم الفلسطيني.
يأتي دعم أفليك الشابة متوافقًا مع موقف والدها الذي شارك مسبقًا في حملة الفنانين من أجل وقف إطلاق النار (Artists4Ceasefire)، لرفع صوت المتضامنين عالميًا بضرورة التدخل الفوري لإنهاء الغارات الإسرائيلية على غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين المحاصرين.
وأصدر أفليك نداءً حارًا عبر هذه الحملة، سلط فيه الضوء على الظروف المعيشية المأساوية التي يعيشها أطفال وعائلات غزة، مؤكداً على النقص الحاد في الأساسيات الضرورية للحياة، بما في ذلك الغذاء والماء والأدوية والتي تفاقمت بسبب استمرار الغارات الجوية وانقطاع خطوط الإمداد الحيوية.
وحذر أفليك أيضاً من الوضع الخطير، مشيرًا إلى انخفاض وقود محطة الكهرباء الوحيدة في غزة، مما أدى إلى توقف خدمات رئيسية مثل الكهرباء ومعالجة مياه الصرف الصحي. دفعت هذه الأزمة الإنسانية أفليك إلى حث الرئيس الأمريكي والكونغرس على اتخاذ إجراءات فورية، داعيًا إلى وقف التصعيد وإعلان وقف إطلاق النار فوراً في كل من غزة وإسرائيل لمنع سقوط المزيد من الضحايا.
اقرأ أيضًا: ليلة ذهبية لفيلم Oppenheimer ومفاجآت في جوائز الغولدن غلوب 2024
يأتي دعم أفليك لحملة الفنانين من أجل وقف إطلاق النار ليجسد نداءً عالمياً واسعاً بضرورة إنهاء الهجمات الإسرائيلية على غزة، كما يؤكد القلق العميق على سلامة الفلسطينيين داخل قطاع غزّة.
سبق لأفليك أيضًا الدفاع عن تصورات خاطئة عن المسلمين في الغرب. فقد صرح في عام 2014 لدى استضافته من قِبل الممثل الكوميدي ومقدم البرامج التلفزيونية الأميركي، بيل مار: “لا يؤمن جميع المسلمين بالعنف والقتل. إن إساءة معاملتنا لهم عنصرية وغير مقبولة. ماذا عن مليار مُسلم مسالمون يرفضون العنف والقتل ويصلون خمس مرات في اليوم ولا يفعلون ما يسميه البعض ‘أفعالًا إسلامية’؟”.
ردًا على اتهامات المسلمين بالإرهاب، أضاف أفليك: “نحن نتهمهم بالإرهاب بينما قتلنا منهم أكثر مما قتلونا، وغزونا بلادهم، صحيح أن البعض منهم سيئون وإرهابيون، لكن هناك مليار مسلم، والإسلام ثاني أكثر الأديان انتشارًا في العالم، ولا يجوز تعميم صفة الإرهاب على ديانة بأكملها”.
